أعلن الجيش الإسرائيلي عن نشر مقاطع فيديو تظهر عددًا من جنوده وهم يطلقون النار على جدران مدرسة في قطاع غزة مما أثار سخرية النشطاء.
وقد نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي هذه المقاطع في الساعات الأولى من صباح السبت على حسابه الشخصي على موقع إكس، ووفقًا لأدرعي تعكس هذه المقاطع معارك وجها لوجه في حي الشجاعية بشرق مدينة غزة.
ومع ذلك عند مراجعة الفيديو لم يظهر أي مقاتلي حماس فيه، وقد كتب الجيش على إحدى مشاهد الفيديو نصًا يشير إلى (اشتباك مقاتلي الكتيبة 74 ووحدة مكافحة الإرهاب في الشجاعية) وأضاف (إطلاق قذيفة دبابة على الغرفة التي كان يختبئ فيها) ولكنه لم يكمل الجملة.
وتُظهر الفيديوهات الجنود وهم يطلقون النار في أجزاء مختلفة من المدرسة ولكن هناك مشاهد تُظهر إطلاق النار على جدران المدرسة عدة مرات.
وهذا الأمر أثار سخرية المشاهدين على منصة إكس الذين علقوا على الفيديو بألقاب مثل (موقعة الجدران العالمية) و(وجه إلى وجه مع الجدار).
بعيدًا عن الحساب الرسمي للمتحدث العسكري الإسرائيلي فقد قام عدد من المغردين بكتابة تعليقات ساخرة على الفيديو مشيرين إلى أنه إذا كان الجيش الإسرائيلي يطلق النار على جدران المدرسة فإنها تعتبر (معركة ذات الجدران)”.
وفي مقطع فيديو لاحق فقد تم عرض حفرة في مبنى المدرسة وأُشير إلى أنها نفق تابع لحماس ولكن المقطع كان بعيدًا ولم يوضح تفاصيله.
وقد ذكر المتحدث باسم الجيش أن جنوده قتلوا عددًا من مقاتلي حماس في المكان، ولكنه لم يقدم أي أرقام أو دلائل تدعم هذه المزاعم.
بقلك معارك وجها لوجه .. يمكن قصدهم عن الحيطان 😒😏 pic.twitter.com/reNlLrA5Mu
— Rasha Hirzallah 🇵🇸 𓂆 (@rashahirzallah) December 8, 2023
الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لاشتباك جنوده مع الجدران في إحدى المدارس بغزة pic.twitter.com/uzwp0DJO4n
— Adel Srairi (@AdelSrairi) December 9, 2023
وبعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة فقد أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن استيائه وانتقاده لهذا الموقف.
وقد وصف عباس الموقف الأمريكي بأنه (عدواني وغير أخلاقي) وقد حمّل الولايات المتحدة مسؤولية الدماء التي تسفك في قطاع غزة بما في ذلك دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين.
وقد أكد عباس أن هذا الموقف سيمنح إسرائيل موافقة إضافية لمواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وسيكون له تأثير سلبي يتبع الولايات المتحدة لسنوات طويلة.
وأضاف أن هذه السياسة الأمريكية تجعل الولايات المتحدة شريكًا في جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وقد تمت الموافقة على مشروع القرار الذي طرحته الإمارات في مجلس الأمن بأغلبية 13 صوتًا من أصل 15 دولة عضوة في المجلس.
وفي المقابل فقد امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت بينما عارضت الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل المشروع واستخدمت الفيتو ما أدى إلى إسقاطه.
