لا شك أن كارثة هيروشيما التي حدثت في أغسطس عام 1945 قد كان لها عظيم الأثر على نفوس الشعب الياباني، فقد تسبب الهجوم النووي على المدينة في مقتل قرابة 66000 بينما جرح حوالي 69000 على أثر ذلك التفجير الهائل، كما قامت الولايات المتحدة الأمريكية عقب ذلك الحادث بثلاثة أيام بإلقاء قنبلة أخرى على مدينة ناجازاكي تسببت في مقتل 70 ألف شخصا من الشعب الياباني.
استطاعت صحيفة الجارديان أن تجري حوارا صحفيا مع واحدا من الذين كتبت لهم النجاة من ذلك الحادث المروع وهو ” توسوناي توسوبوي ” والذي كان طالبا في الجامعة في ذلك الوقت لم يتعدى عمره عشرون عاما، وقد وصف الفترة التي عاصرها وقت وقوع القنبلة بأنها ” الجحيم الذي عاشه على الأرض “.
ويوضح بأنه في ذلك الوقت كان يبحث عن الطعام أو الماء أو العلاج إلا أنه والناجين معه لم يجدوا شيءا من هذه الأشياء وقد ظنوا بأنهم سيموتوا جوعى أو عطشى بدلا من الموت من القنبلة، وكان رجال الشرطة يقومون بتهدئة جروح الحروق بإلقاء زيوت الطعام على أماكن الجروح.
تسوبوي هو الآن متطوعا في حملة تحذر العالم من خطورة الأسلحة النووية، وقد آشار في حديثه بأن هناك الكثير من أبناء اليابان الذين عاصروا القنبلة النووية لا يستطيعون الحديث عن تلك الفترة من حياتهم.
ويصف المواطن الياباني وقت وقوع القنبلة بأن ثمة إنفجار عظيم ألقاه عن الأرض لمسافة وصلت إلى 10 مترات، ليجد نفسه مستيقظا وجسمه ملئ بالجروح والآلام والحروق، محيطا بأشلاء وأجسام مقطعة وطفلة تخرج عيناها من وجهها، مشيرا إلى أنه عاش يوم كارثي حقا.
وفيما يلي فيديو يوضح كيف أصبحت مدينة هيروشيما بعد 70 عاما من القنبلة النووية التي ألقتها أمريكا عليها…