ضرب اعصار فلوريدا أو “إعصار إيرما” شمال شرق البحر الكاريبي بقوة مرعبة يوم الأربعاء، وأمطاره الضخمة ورياحه التي تصل إلى 185 ميلا في الساعة، تاركا دربا من الفوضى والحطام والفيضانات من باربودا إلى بورتوريكو، قبل أن يستهدف الجزر القريبة من الغرب وما وراءها، فلوريدا.
وبالفعل، فإن إيرما قد تكون واحدة من أقوى العواصف التي سجلت من أي وقت مضى، ويمكن أن تصبح واحدة من أكثر العواصف تدميرا أيضا، وهذا يتوقف على مسارها، ومسؤولون من تركس وكايكوس إلى ولاية فلوريدا يناشد الناس أن يلجأوا إلى التوجهات للإخلاء إلى الملاجئ والأرض العليا. ووصف المركز الاعصار الوطنى الاعصار بانه “يحتمل أن يكون كارثيا”.
ووقعت العاصفة مباشرة على باربودا وسانت بارتيليمي وسانت مارتن وأنغيلا وجزر فرجن البريطانية ودمرت جزر فرجن التابعة للولايات المتحدة وبورتوريكو مع رياح الأعاصير والأمطار الغزيرة. وقال غاستون براون رئيس وزراء انتيغوا وبربودا أن ايرما دمرت 95 في المائة من الهياكل في جزيرة بربودا التي تضم حوإلى 1600 شخص.
وكان عدد القتلى سبعة على الاقل صباح اليوم الخميس، وحذرت السلطات من أن العدد قد يرتفع مع تحسن الاتصالات. وقال رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب أن اربعة اشخاص لقوا حتفهم في سانت مارتن مما ادى إلى مقتل ثمانية اشخاص اخرين من قبل مسؤولين انقاذ محليين.
وقال مركز الاعصار أن “ايرما” ستجلب مخاطر الرياح والعواصف والعواصف التي تهدد الحياة “إلى الساحل الشمإلى لجزيرة هيسبانيولا التي تضم الجمهورية الدومينيكية وهايتى يوم الخميس. وسوف يمر مباشرة فوق الجزر القريبة من جزر تركس وكايكوس، أو حيازتها البريطانية، وأجزاء من جزر البهاما يوم الخميس والجمعة، أو قريبا جداً منها، ويتوقع المركز، ودفع عاصفة من مياه البحر من 15 إلى 20 قدما. وقد تؤدي هذه الزيادة إلى وضع أجزاء كبيرة من الجزر تحت الماء.
وفي أنحاء الجزر التي ضربت يوم الأربعاء، نشر الناس أشرطة الفيديو والصور على الانترنت من غضب الإعصار: الحطام تحلق جانبية في الرؤية شبه الصفر، وسقوف السقوف الهياكل، وموجات ارتفاع في المباني والأشجار المتساقطة وأعمدة المرافق والشوارع التي تحولت إلى تيارات مستعرة تحمل السيارات والشاحنات.
وقال وزير الداخلية الفرنسى جيرارد كولومب أن اربعة مبان متينة في سانت مارتن قد دمرت “مما يعنى انه من المحتمل أن تكون المباني الأكثر ريفية قد دمرت كليا أو جزئيا”.
أصدرت مقاطعة مونرو، التي تضم فلوريدا كيز، أمرا بالإخلاء الإلزامي يوم الأربعاء. نصحت مقاطعة بروارد، التي تضم فورت لودرديل، الناس بإخلاء بعض المناطق. في جنوب فلوريدا، التي لديها الملايين من الناس واثنين فقط من الطرق السريعة الرئيسية، الطريق السريع 95 و75، لجعل الناس أبعد الشمال، ونقص حركة المرور والوقود أصبحت بالفعل مشاكل عندما حاول الناس للخروج من مسار العاصفة.
