بالصور| “الهروب الأكبر” سكان فلوريدا يتركون منازلهم خوفاً من الإعصار وإعصاران جديدان “جوزية” و”كاتيا”
ننقل لكم عبر موقعنا المتميز، موقع نجوم مصرية، آخر الآخبار حول إعصار إيرما. حيث من المتوقع أن يصل إعصار “إيرما” إلى ولاية فلوريدا الأميركية في خلال الساعات المقبلة محملا برياح عتية مدمرة، منذرا بارتفاع منسوب المياه في منطقة منخفضة على الساحل الغربي لفلوريدا إلى 4.6 أمتار يوم الأحد، مما قد يؤدي إلى فيضان مدمر يغمر آلاف المنازل بالماء. حيث أكد المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن الإعصار بدأ يجتاح أرخبيل كيز بفلوريدا في وقت متأخر من أمس يوم السبت، ومن المتوقع أن يضرب الإعصار جزر كيز السفلى في الساعات المقبلة قبل أن تتوجه إلى الساحل الغربي لفلوريدا. وكذلك أعلن المركز أن شدة “إيرما” ارتفعت إلى الدرجة الرابعة برياح بلغت سرعتها 210 كيلومترات في الساعة، ووصف الوضع بأنه “يشكل تهديدا للحياة”.
عملية إجلاء سكان ولاية فلوريدا
وبالفعل بدأت عملية الإجلاء في ولاية فلوريدا الأمريكية بأمر من حاكم ولاية فلوريدا، ريك سكوت، بإجلاء أكثر من 6 ملايين شخص من السكان، وهو ما يعني إجلاء نحو ربع سكان الولاية. حيث أمرهم بالتوجه إلى مهاجع الإيواء، وتجنب محاولة الهروب من الإعصار إيرما عبر الطرق لخطورة الأمر؛ بسبب اقتراب الإعصار وعدم القدرة على التنبوء باتجاهات الرياح المصاحبة له. فوجه ريك سكوت حديثه لسكان ولاية فلوريدا قائلاً: “هذا قد يغرق منازلكم.. لن تتمكنوا من النجاة، إذا أمرتم بالمغادرة فعليكم أن تغادروا الآن”. حيث من المفترض أن يضرب الإعصار ايرما فلوريدا في صباح الأحد بالتوقيت المحلي للساحل الشرقي. ولكن تسببت عملية الإخلاء في اختناقات مرورية شديدة على الطرق السريعة وتكدس بالملاجئ.
ايرما تتسبب في دمار هائل وإزهاق الأرواح
يتزامن إعصار إيرما عقب أعصار هارفي الذي اجتاح تكساس وتسبب في هطول أمطار قياسية، كما أثار كارثة طبيعية ألحقت خسائر هي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. وللأسف ألحق إيرما العديد من الأضرار وإزهاق الأرواح عام 1932، حيث أودى بحياة 25 شخصا في جزر الكاريبي، منهم عشرة في القسم الفرنسي من جزيرة سان مارتان، واثنان في القسم الهولندي منها، وأربعة في الجزر العذراء الأميركية، وستة في الجزر العذراء البريطانية وأرخبيل أنغويلا واثنان في بورتوريكو وقتيلة واحدة في باربودا، وخلف دمارا هائلا بالمناطق التي مر منها.
بينما يقدر عدد الضحايا الذين سقطوا بسبب إيرما في جزر الكاريبي بحوالي 20 شخصا، وفقا للتقديرات الأولية الصادرة حتى الآن. وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرارد كولومب، إن تسعة فرنسيين لقوا مصرعهم، وفُقد سبعة آخرون في المنطقة الفرنسية من جزيرة سان مارتن، وهي جزيرة مملوكة لكل من فرنسا وهولندا وسان بارثيلمي. وسُجلت حالة وفاة أخرى، هي الثانية، في المنطقة الهولندية من الجزيرة.
كما صرح موقع فلايت أوير الإلكتروني لمتابعة حركة الطيران إلغاء ألفي رحلة طيران من وإلى فلوريدا يوم السبت، كما تعطلت حركة النقل البري مع فرار الملايين إلى بر الأمان. ومن المتوقع أن يبقى الإعصار في الولاية لـ36 ساعة مع رياح قوية تتجاوز سرعتها مئتي كيلومتر في الساعة تبالإضافة إلى انتقاله إلى الدرجة السادسة. حيث بلغ الحد الأقصى لسرعة الرياح المصاحبة للإعصار يوم السبت 275 كيلومترا، وفقا للمركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة.
الدول تقدم الدعم للرئيس الفرنسي
قدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعازيه مقدماً الدعم والمساندة في هذه الكارثة، وفقا لبيان صدر عن البيت الأبيض الجمعة الماضية. وكما نشرت القوات المسلحة الفرنسية، والبريطانية، والهولندية قوات للدعم والإغاثة، من بينها سفن حربية، وطائرات محملة بالمواد الغذائية والمياه لسكان المناطق المتضررة. وانتشرت القوات الهولندية للدعم والمساعدة في المنطقة الهولندية من جزيرة سان مارتن استعداداً لوصول الإعصار.
إعصاران جديدان “جوزية” و”كاتيا”
تم اكتشاف وجود إعصار آخر يسير على خطى إعصار إيرما يطلق عليه “إعصار جوزية”، صنف من الفئة الرابعة للأعاصير، بسرعة رياح تصل إلى 240 كيلومترا. ومن المتوقع أن يتخذ جوزيه نفس مسار إيرما، وهو ما تسبب في إعاقة جهود الإغاثة في المناطق المتضررة حتى الآن. ونتيجة لذلك أخلى سكان جزيرة باربودا الجزيرة تماما تحسباًَ لمرور إعصار جوزيه، بعد أن دمر إيرما حوالي 95 في المئة من مبانيها.
كما ضرب إعصار كاتيا، المصنف من الفئة الأولى للأعاصير، بسرعة تصل إلى 75 ميلا في الساعة، ساحل خليج المكسيك بالقرب من مدينة فيراكروز في وقت متأخر من الجمعة الماضية. لكن هناك توقعات بأن تهدأ العاصفة على مدار الساعات القليلة المقبلة، ما يشير إلى أن كاتيا هو الإعصار الأقل خطرا على الإطلاق بين الأعاصير الثلاثة التي تضرب المنطقة.