أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية بأن إسرائيل قد قامت بتدمير منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في قطاع غزة.
وقد أفاد وزير الثقافة عاطف أبو سيف، في بيان صحفي بأن استهداف الاحتلال لبيت الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات وتدميره يُشكل استمرارًا لحربها التي تستهدف كرامة ورمزية الشعب الفلسطيني ونضاله وكفاحه.
وقد نشرت الوزارة مجموعة من الصور على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” تظهر حجم الدمار الذي لحق بالمنزل الموجود في قلب مدينة غزة، والذي عاش فيه ياسر عرفات خلال الفترة من عام 1995 إلى عام 2001.
وحتى الآن لم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي بشأن سبب استهداف منزل ياسر عرفات في القطاع الذي يستمر في تعرضه للهجمات من قبل الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.
وقد ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية بأن عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي تجاوز 29 ألف شهيد.
وقد أوضح وزير الثقافة الفلسطيني أبو سيف في بيانه بأن منزل عرفات يحتوي على مقتنيات شخصية وعائلية للزعيم الراحل، وقد شهد العديد من اللحظات الحاسمة في تاريخ الشعب الفلسطيني خلال وجود ياسر عرفات في غزة أثناء بداية تأسيس السلطة الفلسطينية، وأضاف الوزير بأن المنزل يضم أيضًا بعض المعروضات التي تعكس مختلف مراحل حياة ياسر عرفات وتفاصيل نضاله وكفاحه من أجل حرية شعبه، إلى جانب بعض الأعمال الفنية الأخرى.
وأكد الوزير بأن المنزل سوف يظل يحتفظ بمكانته وأهميته كشاهد على اللحظات الحاسمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأن جرائم الاحتلال وتدميره سوف تبقى دليلاً على وحشية هذا المحتل وهمجيته، وأشار إلى أن استهداف الاحتلال للتراث والإرث الثقافي الفلسطيني، بما في ذلك المباني التاريخية والمساجد والكنائس والمراكز الثقافية ومواقع تراثية ومتاحف ومكتبات ودور نشر وجامعات، يأتي ضمن نفس النسق الهدام للقيم التي يمثلها الاحتلال وسياساته.
ويذكر أن توفي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 2004، بعدما نقل مقره في رام الله إلى فرنسا لتلقي العلاج هناك، وقد دفن الرئيس الراحل في ساحة ذات المقر في رام الله الذي بقي فيه منذ عام 2002 من دون أن يغادره، ومن أبرز ما شهده هذا المقر هو حصار الدبابات الإسرائيلية له عام 2002 لمدة 35 يوما، الذي انتهى عبر اتفاق تم التوصل إليه برعاية أميركية بريطانية.
