شهدت ولاية كونيتيكت الأمريكية حادثًا مروعًا حينما انهار برج وسقف كنيسة تجمعية تاريخية في مدينة نيو لندن، وفقًا لتقارير فرق البحث والإنقاذ، لم يسفر الحادث عن وقوع إصابات أو وفيات، حيث تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج امرأة كانت داخل المبنى بسلام.
وأفادت دائرة الإطفاء في نيو لندن بأنه تم تفتيش الموقع بشكل دقيق بحثًا عن أي علامات على وجود ضحايا آخرين، تظهر لقطات الفيديو التي تم تداولها أثناء انهيار السقف الكنسي المثير للدهشة، ويظهر في التقرير الذي عرضته فضائية يورونيوز تفاصيل إنقاذ المرأة التي كانت داخل الكنيسة خلال الحادث المأساوي.
انهيار مفاجئ لبرج وسقف كنيسة تاريخية بولاية كونيتيكت الأميركية دون أن ينتج عن الحادث أي إصابات أو وفيات#العربية pic.twitter.com/nuziW4Oe9e
— العربية (@AlArabiya) January 27, 2024
تبقى الأسباب وراء انهيار البرج والسقف قيد البحث، مما يجعل المجتمع المحلي ينتظر بفارغ الصبر مزيدًا من التفاصيل حول هذا الحادث الذي أثار استنفارًا في المنطقة، وأضاف عمدة نيو لندن، مايكل باسيرو، أن الحظ الجيد كان حليفًا للمدينة في هذا الحادث، حيث جاءت ظروف الانهيار بشكل محمود بسبب عدم إقامة أي قداس داخل الكنيسة في اللحظة الحرجة، وأشار إلى أن انهيار سقف المبنى داخل نفسه كان خيارًا أفضل من سقوطه في الطريق أو الوقوع على المباني القريبة.
ووفقا لرئيس البلدية باسيرو، ستقوم السلطات بإزالة البرجين الصغيرين المتبقين في المبنى على الفور، وفقًا لتصريحات المسؤولين، ورغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيتعين هدم بقية المبنى، إلا أنه من المتوقع أن تكون الخسائر كاملة، يأتي ذلك بعد انهيار سقف كنيسة Engaging Heaven Church في نيو لندن بالكامل، مدمرًا المبنى بالكامل في الساعة 1:30 ظهرًا.
يظل سكان المنطقة والمجتمع المحلي يترقبون المزيد من المستجدات حول هذا الحادث الذي أثار قلقهم، وينتظرون نتائج التحقيقات الرسمية لفهم الأسباب واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المباني التاريخية في المنطقة، وما زالت أسباب انهيار الكنيسة غير واضحة حتى اللحظة، حيث أكد باسيرو أنه لم تظهر أي مؤشرات على وجود تصدعات في المبنى، ولم تُسجل أي أعمال بناء مؤخرًا، ويواصل فريق التحقيق جهوده لتحديد ملابسات الحادث والبحث عن أسباب انهيار السقف والبرج.
تعكس هذه الظروف التحقيقية التي تزال قيد البحث حجم الغموض الذي يكتنف الحادث، مما يثير تساؤلات المجتمع المحلي حول السلامة العامة للمباني التاريخية في المنطقة، وفي ظل غياب أي علامات مُحذرة، يعزز الاستمرار في التحقيق وجود الحاجة إلى تدابير وقائية لضمان سلامة المباني الأثرية والدينية القديمة.
من المتوقع أن تستمر السلطات في تقديم تحديثات مستمرة حال ورود المزيد من المعلومات حول أسباب الحادث،وسيظل المجتمع في حالة من الترقب لمعرفة كيف ستتم إدارة هذا الحدث الهام في المستقبل.
يقع المبنى التاريخي في قلب نيو لندن بالقرب من مبنى المدينة الرئيسي ومهاجع طلاب جامعة كونيتيكت، وفي أعقاب الحادث، شرعت السلطات المحلية في إجراء تفتيش شامل لضمان سلامة المنطقة المحيطة بالكنيسة، وذلك لتقييم الأضرار والتأكد من عدم وجود مخاطر إضافية.
يعود تاريخ المبنى الحجري الذي انهار إلى عام 1850، وفقًا لسجلات البناء الحكومية، مما يجعل هذا الحادث فاجعة تأتي بأثر تاريخي كبير، وفي أعقاب الانهيار، يقوم رجال الإطفاء والشرطة بتمشيط الحطام للتأكد من عدم وجود أي أثار للإصابات وللتحقق من سلامة الموقع.