انطلاق فعاليات مهرجان أبو ظبي للعلوم في دورته التاسعة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت اليوم فعاليات مهرجان أبو ظبي للعلوم في دورته التاسعة الذي تنظمه دائرة التعليم والمعرفة، ويستمر حتى 9 فبراير 2019 في منطقة “عَ البحر” في كورنيش العاصمة أبو ظبي، وفي حضور معالي سارة عوض عيسى مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر رئيـس دائــرة الطاقـة، وسعادة هدى الهاشمي مساعد المدير العام للاستراتيجية والابتكار في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وسعادة الدكتور يوسف الشيبة الشرياني، وكيل دائرة التعليم والمعرفة، وممثلين عن شهر الإمارات للابتكار من جميع إمارات الدولة، وعدد من المسؤولين في الجهات الحكومية، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة في الدولة.
وشهد أصحاب المعالي والسعادة خلال الافتتاح الرسمي لمهرجان أبو ظبي للعلوم، انطلاق فعاليات شهر الإمارات للابتكار وعرض “سكاي دايف” والطائرات بدون طيار في سماء العاصمة، وعرضاً مميزاً لمجموعة من الطلبة وورش عمل مهرجان أبو ظبي للعلوم، كما اطلعوا على منصات الجهات الحكومية المشاركة في فعاليات أبو ظبي ضمن شهر الإمارات للابتكار ومبادراتهم ومشاريعهم المتميزة الخاصة بدعم ثقافة الابتكار في الإمارة، وقدم القائمون عليها شرحاً لفكرتها وآلية عملها واستخداماتها والأهداف التي يطمحون إلى تحقيقها.
وقالت معالي سارة عوض عيسى مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة خلال كلمتها الافتتاحية، أن شهر الإمارات للابتكار يحظى بدعم كامل من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، فجزيل الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على الدعم اللا محدود والحرص الشديد على الارتقاء بالمبادرات الوطنية المبتكرة التي تساهم في تحقيق التنمية المستدامة واستشراف مستقبل مشرق للإنسان والإنسانية.
وتوجهت معالي مسلم، بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته لمهرجان أبو ظبي للعلوم، وعلى دعمه وحرص سموه على تنمية المواهب والقدرات الإبداعية للجيل الناشئ.
وأضافت معاليها:”يعتبر التعليم محركاً أساسياً لتطور المجتمع، وقد أولته قيادتنا الرشيدة أهمية كبيرة ووضعته ضمن القطاعات الرئيسية للمساهمة في تحقيق الأجندة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار عبر تطوير منظومة كفؤة وفعّالة للبحث العلمي، ونحن بدورنا في دائرة التعليم والمعرفة نقدم مبادرات استراتيجية تساهم في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تسعى إلى الوصول بمكانة دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم في مجال الابتكار، ومع تضافر الجهود تسير الدولة بخطى واثقة نحو تبوء أرقى المراتب عربياً وعالمياً في مؤشر الابتكار العالمي.”
وأشارت معاليها، إلى أن المبادرات الاستراتيجية لدائرة التعليم والمعرفة تُساهم في تطوير رأس المال البشري في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، وتُعزز مهارات الإبداع والابتكار لدى الجيل الناشئ، مشيرة معاليها إلى أن مهرجان أبو ظبي للعلوم الذي ينظم تماشياً مع تطلعات أبو ظبي في نشر ثقافة الابتكار، والاستراتيجية الوطنية للابتكار لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومئوية الإمارات 2071، حيث يوفر المهرجان تجربة تعليمية ثريّة بالمتعة والمعرفة، تستكمل الجهود الوطنية الرامية إلى إعداد جيل متعلم واعد يتميز بمواهب في مجالات العلوم لقيادة مسيرة التحول إلى اقتصاد معرفي تنافسي قائم على الابتكار.
وتنطلق فعاليات مهرجان أبو ظبي للعلوم في دورته التاسعة من 31 يناير حتى 9 فبراير 2019، وستكون متاحة لزيارات طلبة المدارس من الساعة 9 صباحاً وحتى 1 ظهراً، بينما ستكون متاحة للجمهور من الساعة 4 عصراً وحتى 10 مساءً خلال أيام الأسبوع، ومن الساعة 2 حتى 10 مساءً خلال عطلة نهاية الأسبوع في منطقة “عَ البحر” في كورنيش مدينة أبو ظبي حتى 9 فبراير 2019، بالإضافة إلى حديقة الجاهلي في مدينة العين وسيتي مول بمنطقة الظفرة.
وسيحظى زوار فعاليات مهرجان أبو ظبي للعلوم بفرصة الاطلاع على أبرز الابتكارات والإبداعات حيث ستتاح لهم فرصة التفاعل الحي والمباشر مع المبدعين والمبتكرين المشاركين وعلى مدى 10 أيام في منطقة عَ البحر في كورنيش أبو ظبي، كما سيتمكن الزوار من التفاعل والمشاركة في العديد من ورش العمل منها أسرار الفضاء، والفرشاة الذكية، والكهربائي الصغير، وديناميكية الطائرات بدون طيار، وطائرات الليزر، ومكعب القمر الصناعي، وحروب الروبوت، والميكانيكي الصغير، وشغلها، ومهمة إلى المريخ، وغيرها الكثير من ورش العمل التفاعلية.
كما يتم تنظيم 70 ورشة عمل ونشاط علمي في أبو ظبي، ومن المتوقع أن يتواجد فيها 19،200 طالب وطالبة، أما في حديقة الجاهلي بالعين فمن المتوقع تواجد 6،500طالب وطالبة، وتنظيم 20 ورشة عمل تفاعلية، وفي الظفرة من المتوقع تواجد 1،600 طالب وطالبة، وتنظيم 5 ورش عمل تفاعلية في سيتي مول الظفرة، ومن المتوقع زيارة ما يقارب من 120،000 زائر للفعاليات في أبو ظبي والعين والظفرة.
وضمن شهر الامارات للابتكار تتولى دائرة التعليم والمعرفة التنسيق مع الجهات الحكومية في إمارة أبو ظبي وتجمعها تحت مظلة واحدة في مهرجان أبو ظبي للعلوم 2019، وذلك لتقديم مبادرات تعمل على تحفيز الابتكار في جميع المجالات والاحتفاء بالمبتكرين من أفراد ومؤسسات مع توفير منصة لعرض الابتكارات على مختلف أفراد المجتمع، وستسهم هذه المبادرات في صقل مهارات الطلبة وتحفيزهم نحو الإبداع والابتكار وتشجيع الطلبة الموهوبين للمشاركة في مشاريع وأفكار مبتكرة، تترجم توجهات وتطلعات القيادة الرشيدة في تحويل أبو ظبي إلى وجهة رئيسية للابتكار.
وستشارك 22 جهة حكومية في إمارة أبو ظبي لتستعرض 160 مبادرة ابتكارية، وسيتم عرض 9 مشاريع منها 4 من دائرة التعليم والمعرفة، ومشروع من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ومشروع من مركز أبو ظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وآخر من موانئ أبو ظبي، ومشروع من جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومشروع من جامعة خليفة.
ويبدأ شهر الإمارات للابتكار في العاصمة أبو ظبي بانطلاق مهرجان أبو ظبي للعلوم الذي يعتبر من أكبر المهرجانات السنوية للعلوم في المنطقة، كما تشمل فعاليات شهر الإمارات للابتكار في أبو ظبي تنظيم مبادرة مبتكر 2019في دورته الخامسة، وبرنامج لِمَ؟، حيث تساهم هذه المبادرات في تعزيز التوجه نحو الابتكار والمعرفة والتعلم بمجالات متنوعة في أبو ظبي سواء للجهات الحكومية أو أفراد المجتمع أو المبتكرين، مما يوفر بيئة مُحفزة على الإبداع والابتكار.
ويعد مبتكر 2019 منصة رئيسية تحتفي بالأفكار والمشاريع الإبداعية، وتمنح مبدعي مجتمع الإمارات الفرصة لإبراز أفكارهم الفريدة والمساهمة في نشر ثقافة الابتكار في الدولة، ويُشجع مبتكر، الطلبة وأفراد المجتمع على التفكير الإبداعي المتطور وينمي الحس المعرفي ويرفع مستواهم العلمي، ويساهم في تبنيهم للابتكار في حياتهم وجعله منهجاً يسيرون عليه من أجل مستقبل أفضل للجميع وللأجيال القادمة.
ويشارك في مبتكر 2019 أكثر من 200 مبتكر، واستعراض 20 ابتكاراً متنوعاً، حيث سيتنافس المشاركون على إبراز مواهبهم وعرض مشاريعهم التي سيتم تقييمها حسب معايير تشمل الجودة والأصالة، والإبداع، ومدى التفاعل مع الفكرة المبتكرة وأثرها على المجتمع، وسيعرض المتسابقون المشاركون ابتكاراتهم أمام لجنة التحكيم التي ستختار بدورها أفضل ستة مشاريع يتم تكريمها من قبل دائرة التعليم والمعرفة.
ومن ناحية أخرى أوضحت الطالبة بشرى على العامري خريجة كلية السوربون أن ابتكارها عبارة عن اسطبل خاص يحمل بعدا انسانيا للرفق بالحيوان وحمايته من الأخطار الطبيعية والزلازل والحرائق خاصة عند غياب السائس عن الاسطبل لان الخيول حساسة وتتأثر بالاجواء والاحداث المحيطة بها، وأضافت أن هذه مشاركتها الاولى في مهرجان أبو ظبي للعلوم وتدعو الجميع إلى زيارته والاستمتاع بعروضه.
وقال الطالب عمرو خالد أن اختراعه عبارة عن غاسلة للسيارة على شكل أخطبوط وقام بابتكارها ويريح نفسه من مهام غسيل سيارة والده أسبوعيا حيث أن الاخطبوط يعمل لوحده بعد إيصاله بمحبس الماء وهو سعيد بوجوده في المهرجان خاصة أن معلميه وزملائه في المدرسة قاموا بزيارة جناحه والإشادة به.
كما شاركت مدرسة ساس النخل في رحلة طلابية لمهرجان العلوم وهي تعتبر رحلة تعليمية ترفيهية حيث اكتسب الطلاب بعض المهارات والمعلومات الجديدة وقاموا بتطبيقها عمليآ وتعرفوا على بعض المشاريع والإختراعات التي قام بها بعض الطلبة الإماراتيين الذين يسعون دائمآ إلى التقدم في كل المجالات التعليمية والميادين الأخرى، وقام الطلاب بعدة أنشطة منها المسابقات الكتابية والشفوية مثل كتابة أعضاء الجسم بشكل صحيح في مكانها المناسب وأيضآ الإجابة على الأسئلة المطروحة من قبل الكادر المسؤول عن هذه الفعالية التعليميه.
حيث عبر الطلاب فيما بعد عن سعادتهم بمعرفة مثل هذه المعلومات وقيامهم بالمشاركة في هذه الآنشطة التعليمية التي نمت لديهم حب العلم والتعلم وزرعت في نفوسهم دوافع قوية وطموحات عالية بتمنون أن يصلوا إليها بأسرع وقت، وذلك من خلال حديثهم مع معلمتهم سناء الشلول حيث قال بعضهم أنهم يتمنون أن يصبحوا أطباء ومنهم من يتمنى أن يصبح مهندسآ ومثل ذلك، وقدمت المعلمة للإمارات كل الشكر والتقدير والحب لإهتمامها بتعزيز التعليم وغرسه في نفوس طلابنا الأحباء بطريقة جميلة ومحفزة لهم.