ردا على تجارب الاسلحة النووية التي تقوم بها كوريا الشمالية والتهديدات التي طالما توجهها لليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قام البنتاجون بارسال قاذفات امريكية حلقت على اقرب مسافة من حدود كوريا الشمالية وقد صرح البنتاجون أن مثل هذا الفعل يوضح الخيارات العسكرية المتاحة امام الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وقامت القاذفات الامريكية من طراز B-B1 ومعها مقاتلات امريكية بالطيران في المجال الجوي الدولي قريبا جداً من الحدود الكورية الشمالية الشرقية، وقد اوضح المتحدث الرسمي باسم البنتاجون بان هذا ابعد مدي قد وصلت اليه الطائرات الامريكية من المنطقة منزوعة السلاح لتهديد حكومة كورية الشمالية والتاكيد أن الولايات المتحدة قادرة في اي لحظة على توجيه الضربات للرد على هذه التهديدات.
أسباب الخطوات التصعيدية
كما اكدت الولايات المتحدة انها اتخذت مثل هذه الخطوات التصعيدية نتيجة تصعيد الخطاب المعادي لها من قبل كوريا الشمالية واستمرارها في تطوير الاسلحة النووية والباليستية وتوجيه اهانات شديدة للولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب الذي وصفه الرئيس الكوري الشمالي كيم يانج بانه رجل مختل عقليا!
وتعد التجربة النووية السادسة لكوريا الشمالية هي احدث تجاربها التي اجرتها سبتمبر الحالي دون الحصول على موافقة الدول العظمي مما ادي الي ارسال المقاتلات الامريكية على الحدود الكورية من القواعد الامريكية في اليابان.
وقد وصف ممثل كوريا الشمالية في الامم المتحدة الرئيس الامريكي ترامب بانه ملك الكذب وانه شخص مجنون مصاب بداء العظمة وان معظم المعلومات التي تروجها الولايات المتحدة وحلفائها عن كوريا الشمالية هي كذب وافتراءات وتتبع سياسة البروباجندا الدولية، وقد اوضح الوزير الكوري أن ترامب هو أكبر شخص يهدد السلم العالمي، وقد تبادل السياسيون الامريكيون والكوريون الاهانات طوال هذا الاسبوع الذي شهد توتر حاد وابتعاد عن اصول الديبلوماسية الدولية.
وتظل الولايات المتحدة في حالة ضبط النفس تجاه كوريا الشمالية طالما تعاهدت حليفتها الكبري الصين بحمايتها ومنع اي عمل مختل من الزعيم الكوري الشمالي ولكن اوضح بعض السياسيون الامريكيون انهم يشعرون أن الصين لا تستطيع ردع كوريا الشمالية أكثر من ذلك وفي نفس الوقت لا يمكن المخاطرة ببدء حملة عسكرية ضد كوريا الشمالية التي لديها الاستعداد بضرب جارتها الجنوبية بصواريخ نووية تهدد حياة نصف مليون انسان.