حكت الناشطة اليزيدية العراقية نادية مراد Nadia Murad في كتاب جديد عن ما تعرضت له من تفاصيل مروعة عندما كانت تحت قبضة داعش الإرهابي أو ما يعرف تنظيم الدولة الإسلامية، والتي تم بيعها في سوق الرقيق وتعرضت للتعذيب، وروت أنها أرتدت العبائة للهروب حيث زحفت خارج النافذة لتفلت بجلدها لكن قبض عليها من قبل الحارس المدعو الحاج سلمان ووجه لها صفعات على وجهها وقام بجلدها، وسمح لستة رجال من عناصر التنظيم بإغتصابها حتى أغمي عليها. وفي الأسبوع التالي سلموها إلى ستة رجال آخرين قاموا بإغتصابها قبل تقديمها لرجل يخطط لنقلها إلى سوريا والتي تمكنت من الفرار منه
وتضيف:” في مرحلة ما هناك فقط إغتصاب لا غير فيصبح هذا يومك الطبيعي، وحكت عن قاضية رفيعة المستوى في تنظيم داعش وتدعى الحاجة سلمى والتي أخبرتها بأنها رقيقتها الرابعة (في الإستعباد الجنسي) حيث أن الثلاثة الأخريات أصبحن مسلمات. لتخبرها أنها تفعل ذلك بهم لأن اليزيدين كفار. موضحة لها أن سبب ما تقوم به هو في الحقيقة لمساعدتها.
فرار نادية مراد من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”
تروي مراد أنها تسلقت جدار حديقة منزل خاطفها في الموصل، وتجولت في الشارع بإرتداء العباءة قبل أن تتجرء على طرق باب منزل شخص غريب من أجل طلب المساعدة، وذلك قد يكون خطيراً، وكانت محظوظة لكونهم ساعدوها بتهريبها إلى مخيم اللاجئين، لتخرج قصتها بعدها إلى العالم والتي تناقلتها وسائل الإعلام وأصبحت ناشطة مدافعة عن شعبها الأيزيدي.
وأشارت إلى أن سرد قصتها التي تتحدث بها بكل صراحة وبالواقع الذي عايشته، هو أفضل سلاح لديها ضد الإرهاب، كونها تسعى لإستخدامها من أجل وضع الإرهابيين في المحاكمة.
وتقول في كتابها، أنت لا تعرف متى يأتي أحدهم ويفتح عليك الباب لمهاجمتك، لكنه يحدث، وفي اليوم التالي قد يكون الوضع أكثر سوءاً. وتشير إلى أنه ليس من السهل ان تروي قصتك لأن في كل مرة تتحدث عنها تسترجع لحظاتها وقالت أتمنى أن أكون آخر فتاة بنفس قصتي.
وكانت أختطفت نادية مراد البالغة 24 عاما من قرية كوشو في عام 2014 بالقرب من سنجار في العراق وهي في سن 21 عام آنذاك. وتعيش الآن في ألمانيا وأصبحت سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة.