أفاد مسؤول أمريكي بأن الولايات المتحدة علقت شحنات قنابل دقيقة التوجيه التي تنتجها شركة بوينج وكانت متجهة إلى إسرائيل، وذلك بهدف إرسال رسالة سياسية للحكومة الإسرائيلية.
وقد نقلت صحيفة بوليتيكو عن المسؤول الأمريكي وستة أشخاص آخرين بأن إدارة الرئيس جو بايدن تحتجز هذه الشحنات العسكرية الحساسة.
ووفقًا للتقرير لم يتم التوقيع بعد على صفقة بيع معلقة لذخائر الهجوم المباشر المشترك من شركة بوينج، والتي تتضمن معدات لإنتاج قنابل أكثر دقة في التوجيه وقنابل ذات قطر صغير.
وقد أفادت ستة مصادر في صناعة الأسلحة والكونغرس أن هذا التأجيل يأتي في ظل تردد الإدارة الأمريكية في إجراء الموافقات والإجراءات الأخرى المتعلقة بنقل الأسلحة، وذلك لإيصال رسالة إلى إسرائيل.
وعلى الرغم من أن إدارة بايدن لم تنفِ أو تُؤكد رسمياً على تعليق هذه الصفقة المحتملة، إلا أنها تتخذ إجراءات لتأخير العمليات والموافقات المتعلقة بنقل الأسلحة، وفقًا لمسؤول في الإدارة الأمريكية مطلع على العملية.
تضغط واشنطن على إسرائيل لتأجيل هجومها على رفح
ويشير التقرير إلى أن هذا هو أول تعليق لصفقة بيع أسلحة محتملة لإسرائيل من قبل الإدارة الأمريكية منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر من العام الماضي.
ويواجه الرئيس جو بايدن ضغوطًا من بعض أعضاء حزبه لفرض شروط على المساعدات المقدمة لإسرائيل، بعد أن رفضت إسرائيل السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وقد أفاد مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن بإدلاء تصريحات لوكالة “فرانس برس” بأنه تم تعليق إرسال شحنة واحدة من الأسلحة، تتألف من 1800 قنبلة، حيث يبلغ وزن القنبلة الواحدة ألف رطل (907 كيلوغرام)، أما وزن القنبلة الأخرى يبلغ 500 رطل (226 كيلوغرام).
قنابل أميركية موجهة
وقد أشار أيضاً المسؤول الأمريكي إلى أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين قاموا بمناقشة البدائل، ولكن هذه المناقشات لا تزال جارية ولم تتطرق بشكل كامل إلى مخاوفهم.
وقد أوضح أنه عندما بدأ قادة إسرائيل في الاقتراب من اتخاذ قرار بشأن عملية من هذا النوع، بدأت إدارة الرئيس جو بايدن في إعادة النظر بعناية في عمليات نقل أسلحة محددة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في رفح، وهذا الأمر بدأ في أبريل.
وأكد أيضاً بأن واشنطن تركز بشكل خاص على القنابل الأثقل التي تزن ألفي رطل، وعلى التأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق الحضرية المكتظة كما رأينا في أماكن أخرى في قطاع غزة.
وتلزم مذكرة للأمن القومي المعروفة باسم (إن.إس.إم-20)، التي أصدرها الرئيس جو بايدن في فبراير، وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونغرس بحلول 8 مايو حول مدى ثقة إسرائيل في ضماناتها بعدم انتهاك الولايات المتحدة قوانينها والقانون الدولي في استخدامها للأسلحة الأمريكية.
وقد أثار تزويد واشنطن لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمساعدة العسكرية احتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث يطالب النشطاء الجامعات وبايدن بوقف الدعم لإسرائيل بما في ذلك إرسال الأسلحة.
وفي واشنطن يدعو العديد من رفاق بايدن في الحزب الديمقراطي إلى تغيير سياسة الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل بشكلٍ طويل الأمد.
وفي مؤتمر صحفي استضافته صحيفة “يديعوت أحرنوت” مع دخول الحرب في غزة شهرها الثامن، فقد صرح المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري بأن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة قد وصل “على حد اعتقادي إلى مستوى غير مسبوق”.