خارج موطنه في الولايات المتحدة الأمريكية، أجرى “تاكر كارلسون” المذيع السابق في قناة فوكس نيوز الأمريكية، مقابلة تلفزيونية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، وقام كارلسون ببث المقابلة على موقعه على منصة X
وقال كارلسون، المقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أن ما دفعه للسفر إلى موسكو لإجراء المقابلة، هو أن الجمهور الأمريكي، ليس لديه ما يكفي من معلومات عما يدور في روسيا، أو في حرب أوكرانيا.
وكان تاكر كارلسون يعمل مذيعًا بقناة فوكس نيوز قبل أن يغادرها قبل بضعة أشهر، وينتقل لبث برنامجه على منصة X وكان كارلسون مذيعًا مثيرًا للجدل، وصفته الموسوعة البريطانية، بأنه متعصب للقومية البيضاء، وداعم للقادة المستبدين حول العالم.
وفيما يلي تلخيص لأهم النقاط التي تناولتها المقابلة:
الصراع الروسي الأوكراني:
– قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وجهة نظره حول تاريخ روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا على مطالبة روسيا التاريخية بأجزاء من غرب أوكرانيا، استنادًا لأحداث تاريخية، تعود للقرن الماضي.
-أوضح بوتين الأحداث التاريخية التي أدت لإدراج أجزاء من أوكرانيا في مملكة موسكو، بعد الحرب الروسية البولندية وإنشاء أوكرانيا السوفيتية، والتي شملت الأراضي التي لم تسمى أوكرانيا من قبل.
-سلط بوتين الضوء على أن أوكرانيا تلقت أراضي إضافية من بولندا والمجر ورومانيا، بعد الحرب العالمية الثانية، وإنتقد الطبيعة الإصطناعية للدولة الأوكرانية، التي تشكلت بإرادة ستالين.
-أعرب بوتين عن خيبة أمله، لأن الغرب لم يستجب للتحذيرات بشأن توسع الناتو، مما أدى لحرب باردة جديدة، وشعر بالخيانة من قبل أمريكا، لعدم الوفاء بالوعد بعدم توسيع الناتو شرقًا، بعد سقوط الإتحاد السوفيتي.
-وضح بوتين محاولات روسيا لبناء علاقات مع الغرب، ولكن روسيا واجهت العداء، بما في ذلك دعم الجماعات الإنفصالية والإرهابية في شمال القوقاز.
-أكد بوتين على مخاوف روسيا بشأن توسع حلف شمال الأطلسي شرقًا، وعسكرة أوكرانيا، مما أدى للصراع الحالي.
-ذكر بوتين أن هدف روسيا، هو وقف الحرب في أوكرانيا، وليس إستمرارها، وأن أحد أهداف روسيا من الحرب هو إزالة النازية، وحظر جميع أشكال حركات النازيين الجدد في أوكرانيا.
-إنتقد بوتين أوكرانيا، للتخلي عن إتفاقات السلام، وجعل المتعاونين النازيين السابقين أبطالًا وطنيين، مما أعاق القرارات السلمية.
-أكد بوتين أن روسيا حافظت على إتصالات مع الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أنه إذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية وقف القتال، فيجب عليها التوقف عن إرسال الأسلحة لأوكرانيا.
وجهة نظر روسيا بشأن التطورات العالمية:
-أعرب بوتين عن قلقه، بشأن إستخدام الدولار الأمريكي، كأداة لنضال السياسة الخارجية، مما يضر بالإقتصاد الأمريكي، ويقوض قوته في جميع أنحاء العالم.
-سلط بوتين الضوء على صعود الإقتصادات الناشئة، مثل الصين والهند، والحاجة إلى أن تتكيف الولايات المتحدة الأمريكية مع هذه التغييرات.
-إنتقد بوتين القدرات الإنتاجية المفرطة للولايات المتحدة الأمريكية، التي تم إنشاؤها خلال المواجهة مع الإتحاد السوفيتي، مما أدى لسياسة الضغط على روسيا.
-شدد بوتين على أهمية الإعتراف بإندونيسيا، كقوة إقتصادية صاعدة، والحاجة إلى أن تغير الولايات المتحدة الأمريكية نهجها تجاه التنمية العالمية.
توسيع حلف الناتو وأوكرانيا:
ــ عبّر بوتين عن أن وجهة نظره تجاه توسع الناتو شرقًا، هو إنتهاك للوعد الذي قطعته الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1990 ويمثل تهديدًا لأمن روسيا.
-أشار بوتين إلى أن تشجيع الولايات المتحدةالأمريكية لأوكرانيا، على الإنضمام لحلف الناتو، ربما كان محاولة لإستفزاز روسيا، للقيام بعمل عسكري.
-إنتقد بوتين أوكرانيا، لإستغلالها أراضيها لصالح قواعد الناتو، وتمرير القوانين التي تحد من حقوق الروس.
الدين والوطنية في روسيا:
-وصف بوتين العلاقة بين روسيا وأوكرانيا بأنها أرثوذكسية، مؤكدًا على الجذور العميقة للمسيحية الشرقية، في وعي الشعب الروسي.
-سلط بوتين الضوء على أهمية الوطنية في روسيا، مع ربط الوطن الأم والأسرة على وجه التحديد، والحاجة لضمان مستقبل طبيعي للأطفال والأسر.
-أكد بوتين أن المسيحية دين لا يحث على العنف، ولكنه يبرر إستخدامه في حماية النفس والأسرة والوطن.
مخاوف بوتين بشأن التقدم في علم الوراثة والذكاء الإصطناعي:
-أعرب بوتين عن قلقه، بشأن التهديدات المحتملة، التي يشكلها التقدم في علم الوراثة والذكاء الاصطناعي، ودعا إلى إبرام إتفاقات دولية لتنظيم تنميتها.
-إقترح بوتين، أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا يمكن أن يتوصلا لإتفاق بشأن تبادل الجواسيس، بما في ذلك إطلاق سراح الصحفي الأمريكي إيفان جيرسوفيتز، من خلال المناقشات بين خدماتهما الخاصة.
الصراع المستمر في أوكرانيا:
-إنتقد بوتين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، لتقديمهم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، مما منع أوكرانيا من التفاوض على تسوية سلمية.
-أكد بوتين أن روسيا مستعدة للتفاوض، وأعدت وثيقة شاملة لتسوية سلمية في اسطنبول، ولكن ضاعت الفرصة بسبب التدخل الخارجي.
-أكد بوتين أن قرار روسيا بالتدخل في أوكرانيا، كان ردًا على تكثيف الصراع في دونباس منذ عام 2014 والتهديدات المتصورة من توسع حلف شمال الأطلسي، والوجود العسكري بالقرب من الحدود الروسية.
-إعترف بوتين بأن روسيا تسيطر على ما كان إقليمًا أوكرانيًا قبل عامين، وانتقد نضال الغرب ضد هذا الواقع.
-أعرب بوتين عن قلقه من أن الصراع في أوكرانيان يحتوي على عناصر حرب أهلية، وسلط الضوء على تفكيك الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، التي تجمع بين أرواح الشعبين الروسي والأوكراني.
بوتين وكارلسونالمقابلة حققت أكثر من 80 مليون مشاهدة، في أقل من 12 ساعة، وكان قد تم بثها الساعة 6 مساء الخميس 8 فبراير، بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية.