من هو الموسيقار يوهانس برامز “Johannes Brahms” الذي تحتفل جوجل بالذكرى الـ190 له هذا اليوم؟
يحتفل محرك البحث جوجل هذا اليوم “رسومات الشعار المبتكرة” بالذكرى الـ190 للمؤلف الموسيقي العالمي، وعازف البيانو الألماني الشهير، وقائد الأوركسترا “يوهانس برامز Johannes Brahms“، وعند الضغط على الصورة التي تعلو محرك البحث “جوجل Google” تظهر إليك على الفور المعلومات الغزيرة عن الموسيقار الألماني، ووضعت جوجل رسم gif للفنان وهو يعزف مقطوعاته على البيانو مرة، وفي مرة أخرى وهو يكتب ألحانه، وفي مرة ثالثة، وهو في مكان المايسترو يقود فرقته الموسيقية المتعددة الآلات، ويهتم موقع «نجوم مصرية» بإبراز المزيد من التفاصيل والمعلومات عن شخصية فنية بارزة تحتفل بها جوجل، وذلك في السطور القادمة.
يوهانس برامز من الميلاد وحتى الوفاة
يوهانس برامز، من مواليد هامبورغ بألمانيا في السابع من مايو عام 1833 م، تعلم عزف البيانو منذ نعومة أظفاره، فوالده عازف كونترباص في أركسترا الأوبرا بهامبورغ، كان يساعد أسرته ماليا في مرحلة الشباب عبر الحفلات التي كان يشارك بها عازفا، وعند بلوغه العشرين من عمره، قرر التجول في المدن الألمانية يعزف فيها بشكل منفرد.
هو من أصحاب المدرسة الرومانسية، ووصفه كثير من العلماء الموسيقيين الذين عاصروه، بأنه امتداد لبيتهوفن، واستمرار للونه الفني، حتى أنهم اعتبروا السيمفونية الأولى لبرامز، هي هي السيمفونية العاشرة لبيتهوفن، وبالرغم من أن الرومانتيكيين اشتهروا بالنزوات والذلات الجنسية، إلا أنه لم يعرف عنه ذلك، لأنه كان يخشى أن تشغله النساء عن فنه الذي قرر العيش من أجله.
تميزت شخصيته بالتواضع والخجل، والميل إلى العزلة، والتفكير دائماً في مؤلفاته الموسيقية، وكان على الرغم من حبه لمجالسة الأصدقاء، إلا أنه كان لا يحبذ أن يشغله أصدقاؤه عن التأمل والتفكر في أعماله التأليفية.
وفي عام 1859، قدم برامز كونشرتو البيانو الأول (تأليف موسيقي غربي كلاسيكي)، والذي تنوعت الأراء حوله، وبعد فترة انتقل إلى سويسرا وأقام بها عامين، حيث وجد طلبة ومريدين، وناشرين له، لكن في نهاية المطاف استقر برامز في النمسا، وتوفي بها عام 1897 عن عمر ناهز 63 عاما بعد معاناة مع مرض سرطان الكبد.
أشهر وأفضل المقطوعات للملحن الرومانسي يوهانس برامز
كتب برامز العديد من الألحان، والأعمال الموسيقية التي ما زالت تعيش في آذان عشاق الموسيقى، ولعل أبرز وأشهر أعماله شعبية وشهرة، هي الـ 21 رقصة مجرية، والتي قام بتأليف بعضها، وجمع البعض الآخر منها من التراث الشعبي المجري، وأكثر هذه الرقصات شهرة، تلك التي استعملت في أفلام شارلي شابلن الصامتة، وهي الرقصة الأولى والثانية والخامسة.
لكن هناك العديد من الأعمال المتميز والشهيرة أيضا للموسيقار الألماني، ونستعرض إليك أبرز مقطوعاته الموسيقية التي يحبها الكلاسيكييون الغربيون على وجه الخصوص فيما يلي:
- التهويدة: وهي من أفضل القطع الموسيقية للموسيقار الألماني، وقد نجحت تلك المقطوعة في الانتشار في كل مكان، وتسللت إلى الثقافة العامة، وقد عزفها برامز لصديقته بيرثا فابر عام 1869، وقدمها لها كتهنئة بمناسبة مولودها الثاني.
- كونشرتو الكمان (1878): وهو الوحيد الذي كتبه للكمان، وخصصه لصديق وشريك حياته جوزيف يواكيم، وهي قطعة صعبة فنيا، ومتميز جداً موسيقياً.
- السيمفونية رقم (4) 1884: لقد عرف برامز بكونه ملحناً أكثر تحفظاً من كثير من معاصريه الرومانسيين، حتى أن الكثيرين وضعوا هذه السيمفونية في مرتبة عالية وقارنوها بأعمال بيتهوفن، وكانت تلك السيمفونية هي باكورة أعمال برامز مع أوركسترا مينينجن كورت، والتي شهدت السيمفونية رقم (3) أيضا.
جدير بالذكر أن برامز حصل على العديد من الجوائز، وذلك مثل: المواطن الفخري لهامبورغ، عام 1889 م، كما حصل على وسام الاستحقاق للفنون والعلوم، والدكتوراة الفخرية من جامعة فروتسواف، وأيضا الدكتوراة الفخرية من جامعة كامبريدج، والوسام النمساوي للعلوم والفنون.
لكن كان النيشان البافاري الماكسيميلياني للعلوم والفن في يناير من عام 1874، من أعلى ما حصل عليه الموسيقار العالمي الذي تحتفل به جوجل.