المخابرات الإسرائيلية توجه صفعة لـ نتنياهو وتكشف عن سر يُعلن لأول مرة.. نواجه أزمة خطيرة وغير مسبوقة

ارتباك جديد تشهده الساحة الداخلية الإسرائيلية يكشف عن الاضطرابات السياسية بين المسؤولين، في ظل الفشل الأمني الذي شهدته البلاد في السابع من أكتوبر الماضي، فضلًا عن الحرب الهمجية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، ورد الفعل الشعبي العالمي المناهض لتل أبيب، ما دفع الأجهزة السيادية بإلقاء اللوم على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وسط توقعات بأن أيامه في الحكم باتت معدودة.

صفعة جديدة من المخابرات لرئيس الحكومة

وفي ضربة جديدة لنتنياهو، وبعد هجوم قوى المعارضة ضده، كشفت الصحف الإسرائيلية، أن مسؤول كبير في الاستخبارات، أشار إلى أنه تم تحذير رئيس الوزراء، مرتين بشأن التداعيات الخطيرة التي تشملها التعديلات القضائية التي أصر عليها على الصعيد الأمني، وتم تحذيره أيضًا من التوترات الداخلية التي من شأنها تشجيع أعداءها مثل إيران وحزب الله وحماس لشن هجمات عسكرية.

توقيتات التحذير لرئيس الوزراء

وكشفت التقارير أيضًا أنه جرى تحذير نتنياهو مرتين من قبل بوقف تمرير التعديلات القضائية في الكنيست، وكانت المرة الأولى وفق تصريحات اللواء آميت ساعر رئيس وحدة الأبحاث بجهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، في الـ 19 من مارس الماضي، بينما كانت المرة الثانية كانت في 16 يوليو الماضي، أي قبل أسبوع من تمرير بند المعقولية.

ما هو بند المعقولية؟

بموجب هذا البند لن تكون المحكمة العليا قادرة على نقض قرارات الحكومة كما كانت تفعل في السابق عندما كانت تلغي قرارات ترى أنها غير معقولة، وسيترتب على ذلك تقويض الطبيعة الديمقراطية لإسرائيل، ما يعني أن الدولة سيتم وصفها بالاستبدادية من قبل المعارضين.

وأشارت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن البلاد أصبحت لأول مرة في أزمة خطيرة وغير مسبوقة تهدد تماسكها، وتساعد على إضعافها، لاسيما وأن تل أبيب تشهد انقسام سياسي جعلها تتجنب التصعيد العسكري، والسماح للمخاطر ضدها بالتنامي.

يأتي هذا في الوقت الذي سجلت فيه الساعات الماضية، ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد الإعلان عن مقتل جنديين جديدين، تزامنًا مع وجود تقارير تشير إلى بدء الحكومة والجيش في تنفيذ خطة تسريح كبيرة للآلاف من قوات الاحتياط بسبب الضغط الاقتصادي الكبير الذي تتعرض له البلاد.