رفضت المحكمة العليا في ولاية ميشيغان طلبًا يهدف إلى استبعاد دونالد ترامب من قائمة المرشحين للانتخابات التمهيدية في الولاية.
وتأتي هذه الخطوة استجابةً لدوره المشتبه به في أحداث الكابيتول في عام 2021.
ويعد هذا القرار محاولة جديدة لمنع ترامب من الظهور على بطاقات الانتخابات في عدة ولايات وفقًا للتعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي الذي يحظر على أي شخص شغل منصب منتخب إذا كان قد انخرط في تمرد.
ومع ذلك فقد أعلنت المحكمة العليا في ولاية ميشيغان أنها لم تجد الأسئلة المطروحة التي تستدعي التدخل قبل الانتخابات التمهيدية المقررة في 27 فبراير.
ويتعارض هذا القرار مع قرار صادر مؤخرًا من المحكمة العليا في ولاية كولورادو التي حكمت بعدم أهلية ترامب للمشاركة في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية وذلك بناءً على اتهامات التحريض على أحداث الكابيتول.
وقد رحب ترامب بقرار المحكمة في ولاية ميشيغان، وانتقد بشدة بأنها محاولة يائسة من الديمقراطيين للتدخل في جهوده للفوز بولاية أخرى في البيت الأبيض.
وقد عبر عن رأيه على منصات التواصل الاجتماعي قائلاً: (لم تنجح هذه المحاولة البائسة لتزوير الانتخابات في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الولايات التي توجهت تاريخياً نحو الديمقراطيين).
ومن ناحية أخرى فقد قامت المحكمة العليا في ولاية كولورادو بتجميد قرارها المثير للجدل حتى الرابع من يناير، في انتظار الاستئناف المقدم من فريق محامي ترامب أمام المحكمة العليا الأمريكية، وإذا تم تقديم القضية في ولاية كولورادو للنظر، فإن ذلك سيضع المحكمة العليا الأمريكية في قلب الانتخابات الرئاسية، فأي قرار تتخذه المحكمة فيما يتعلق بتورط ترامب في التمرد أو أهليته قد يكون له تأثير قانوني ملزم على المحاكم الأدنى في جميع أنحاء البلاد.
ومن المنتظر أن يمثل ترامب (77 عامًا) أمام القضاء في واشنطن بشهر مارس بتهمة التواطؤ لقلب نتائج الانتخابات التي فاز بها الديمقراطي جو بايدن.
ويواجه ترامب تهماً أخرى تتعلق بالانتخابات في جورجيا، وقد أُطلقت بحقه إجراءات عزل في فلوريدا بتهمة إساءة التعاطي مع مستندات سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
جو بايدن ودونالد ترامب
وقد قام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بنشر رسالة معايدة غريبة بمناسبة عيد الميلاد وقام بتوجيه تهجمات شديدة على الرئيس الحالي جو بايدن وعدد من الشخصيات الأميركية البارزة.
وقد نشر ترامب هذه الرسالة على منصة (تروث سوشال) وهي منصة اجتماعية جديدة أطلقها بعد أن تم حظره من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية.
وفي الرسالة فقد وصف ترامب بايدن بأنه محتال واستخدم تعبيرات مهينة لوصفه وللمستشار الخاص للرئيس جاك سميث وسياسيين آخرين.
وقد أشار أيضًا إلى أنه يتمنى لهم جميعًا (التعفن في الجحيم).
ولم يكتفِ بذلك بل توجه أيضًا إلى زعماء العالم بشكل عام معتبرًا أنه لا يوجد أحد شرير ومريض مثل (البلطجية) الذين يسعون لتدمير الولايات المتحدة.
ويذكر أن هذه الرسالة المثيرة للجدل جاءت في سياق التوترات السياسية في الولايات المتحدة حيث استمرت التبادلات العنيفة بين مؤيدي ترامب ومعارضيه منذ انتهاء ولايته الرئاسية.
دونالد ترامب لا يزال يحظى بدعم قاعدة جماهيرية كبيرة، وقد أظهر استطلاع للرأي قبل الانتخابات الرئاسية أنه كان يتفوق على بايدن في عدة ولايات رئيسية.