المبعوث الأميركي يؤكد أن الحل الدبلوماسي هو المخرج الوحيد لوقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل
أكد المبعوث الأميركي أموس هوكستين، خلال زيارته لبيروت يوم الاثنين بأن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لوقف التصعيد العسكري بين لبنان وإسرائيل، بعد مرور نحو خمسة أشهر من تبادل القصف المتكرر عبر الحدود بين البلدين.
قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
وقد أشار هوكستين خلال مؤتمر صحفي إلى أن الولايات المتحدة تؤمن بأن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأعمال العدائية الحالية، معتبرًا أن وقف إطلاق النار المؤقت ليس كافيًا لتحقيق الاستقرار.
وقد حذر هوكستين من أن حدوث “حرب محدودة” عبر الحدود الجنوبية للبنان لن يكون قابلًا للسيطرة، ويأتي ذلك في إطار الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة لوقف تبادل إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، حيث يستمر التصعيد من جانب حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر، على خلفية الصراع في قطاع غزة، ويُعد هذا التصعيد أسوأ صراع عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ الحرب التي وقعت في عام 2006، مما يثير المخاوف من احتمالية نشوب مواجهة أكبر.
وقد أكد هوكستين أن التصعيد الحالي في الصراع لا يصب في صالح أي طرف، مشددًا خلال لقائه برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، على أنه لا يوجد شيء يُسمى “حرب محدودة”.
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والمبعوث الأميركي أموس هوكستين
كما أضاف أن التصعيد لن يساهم في إعادة الإعمار والتقدم للبنانيين، وأن وقف إطلاق النار المؤقت غير كافٍ، وأن الحرب المحدودة ليست واقعية، لذا يجب ضمان أمن جميع الأطراف.
وقد أوضح هوكستين أن واشنطن تعتقد أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لإعادة ترتيب الأوضاع جنوب لبنان وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقد أكد المبعوث الأميركي أيضاً بأن هدف زيارته باسم الولايات المتحدة هو التوصل إلى تسوية للصراع بين لبنان وإسرائيل، بالتعاون مع شركاء دوليين، وأكد أن أي تسوية محتملة يجب أن تشمل الدعم الدولي للبنان وتعزيز المؤسسات الأمنية والاقتصادية في البلاد، وهذا يبدأ بالتوصل إلى حلول مقبولة للجانبين.
وفي هذه الأثناء فقد هدد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، تل أبيب بأنها سوف تكون أمام نسخة مطورة من حرب عام 2006 في حال أقدمت على حماقة في لبنان، وفقاً لتعبيره.
ويذكر أنه منذ أكثر من سنتين، يعمل هوكستين على ملف الحدود بين لبنان وإسرائيل، وقد كان الوسيط في ترسيم الحدود البحرية بينهما في عام 2022.
ومنذ اندلاع المعارك في جنوب لبنان، يقوم هوكستين بالتواصل بين الجانبين لمنع تصعيد الصراع ومحاولة إيجاد حل لمسألة الحدود البرية بينهما.
وقد قام المبعوث الأميركي بزيارة لبنان في شهري نوفمبر ويناير الماضيين، بعد بدء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر، وقد كانت مهمته الرئيسية هي منع تصعيد الصراع وإعادة ضبط الحدود بناءً على قرار الأمم المتحدة رقم 1701.