شهدت تركيا، حالة من الفوضى الشديدة، مساء أمس الجمعة، بعد إعلان رئيس الحكومة بن على يلدريم، أن “مجموعة صغيرة بالجيش حاولت التمرد”، بينما أعلن الجيش في بيان عبر التلفزيون الرسمي السيطرة على السلطة وفرض الأحكام العرفية.
وقال رئيس الوزراء التركي، “هناك محاولة تمرد ضد الديمقراطية والإرادة الشعبية.. ولن نسمح بذلك ولن نتنازل عن الديمقراطية أبداً”، متوعدًا المجموعة التي وصفها بالصغيرة “بدفع الثمن”، وأضاف: “سنعلم في أقرب وقت هوية الجهة التي قامت بمحاولة التمرد والهدف الذي تتحرك لأجله وندعو شعبنا إلى السكون”.
تعطل مواقع التواصل ونزول الجيش
في الوقت ذاته، شهدت الأحداث سخونة عندما بدأ الجيش التركي في الانتشار بشوارع أنقرة وأسطنبول، وتعطل مواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات الهاتفية في تركيا.
وذكرت وكالة “الأناضول”، عن شهود عيان سماع دوي طلقات نارية قرب المجمع الرئاسي في أنقرة، وتفجيرات في أنقرة وإسطنبول، وإغلاق جسري البوسفور والسلطان محمد الفاتح الرئيسيين في إسطنبول.
ودعا أردوغان، الشعب إلى الخروج للشوارع والتصدي للجيش، فيما أعلن الجيش عبر التلفزيون الرسمي فرض الأحكام العرفية وحظر التجول.
مقتل 90 وإصابة 1000
وأعلنت المصادر الرسمية، أن 90 قتيلًا، وما يقرب من 1000 مصاب هي حصيلة الاشتباكات خلال أعمال عنف.
وأعلنت الداخلية التركية، اعتقال 5 جنرالات بالجيش و29 عقيدا واستجواب عدد من قضاة المحكمة العليا.تقرير: الداخلية التركية تعتقل 754 شخصا بعد “محاولة الانقلاب”.
رد فعل أردوغان
وقال أردوغان، إن الحكومة مسيطرة بعد فشل الانقلاب.
وأضاف الرئيس التركي إن “المتورطين في الانقلاب سينالون الرد المناسب أيا كانت المؤسسة التي ينتمون إليها”، مؤكدا أنه سيبقى “مع شعبه ولن يذهب إلى أي مكان”.
كما أصيب 12 شخصا جراء الهجوم على مبنى البرلمان التركي بقنبلة.
وأعلنت السلطات اعتقال أكثر من 750 عسكريا من بينهم ضباط كبار في الجيش عقب محاولة الانقلاب، بحسب وكالة أنباء الآناضول.