وجهت وزارة العدل الأمريكية اتهامات لشاب أمريكي تم اعتقاله في كينيا بتهمة محاولة مساعدة وتمويل حركة الشباب الصومالية المتطرفة ذلك عقب الهجمات التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة، واعتقلت السلطات الكينية شابا يبلغ من العمر 23 عام في مدينة نيروبي وذلك بعد اتهامه بمحاولة مساعدة وتمويل حركة الشباب المجاهدين الصومالية وزعمت وزارة العدل الأمريكية بأن الدافع وراء دعم الشاب للمنظمة الإرهابية هو العدوان الإسرائيلي على المدنيين في فلسطين.
وقالت وزارة العدل في بيان لها بأن الشاب الذي تم اعتقاله يدعى “كريم نصر” وهو مواطن أمريكي تم اعتقاله في نيروبي في الـ 14 من ديسمبر وتم نقله إلى الولايات المتحدة يوم الخميس قبل أن يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي وتقول الوزارة بأن ذلك الاعتقال يأتي وسط تصاعد حوادث معاداة اليهود وكراهية الإسلام بعد الحرب بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين والتي رفعت مستويات التهديد الإرهابي بحسب الوزارة، وتم توجيه تهم تعد محاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية وهي تهمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 20 عام، يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تصنف حركة الشباب المجاهدين الصومالية كمنظمة إرهابية أجنبية متطرفة.
وقال المدعي العام الأمريكي داميان ويليامز بأم كريم نصر الذي تم اعتقاله توجه إلى كينيا لدعم حركة الشباب بسبب سخطه على ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، يذكر إن الشاب سافر من ولاية نيوجيرسي الأمريكية إلى مصر في يوليو الماضي قبل أن يتوجه إلى نيروبي حيث تم اعتقاله، ويقول ممثلو الادعاء الأمريكي بأن الشاب سافر من الولايات المتحدة إلى كينيا عازما على الانضمام والتدريب مع حركة الشباب وقيل بأنه كان يفكر في الانخراط في الجهاد لفترات طويلة وذلك ما تعتبره الولايات المتحدة جريمة يعاقب عليها القانون وتقول المحكمة أيضا بأنه كانت لديه دوافع لأن يصبح جهادياً بسبب ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي في غزة.
يقول ممثلو الادعاء بأن نصر اتخاذ خطوات الانضمام وتلقى بعض التدريب وكان يخطط للقاء أعضاء من حركة الشباب في كينيا ليسافر إلى الصومال ومن ثم الانضمام إلى الجماعة قبل أن تلقى السلطات الكينية القبض عليه ولم يكن من الواضح ما إذا كان للشاب تمثيل قانوني أم لا.
وتقول وزارة العدل الأمريكية بأن وتيرة الكراهية المتزايدة التي تتم ممارستها في حق اليهود والمسلمين في الولايات المتحدة تطورت بشكل كبير مؤخراً بسبب تصاعد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأيام الأخيرة وأكدت ارتفاع مستويات الكراهية ضد كل من المسلمين واليهود بسبب تلك الحرب وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي قد قال في ديسمبر بأن مستوى التهديد الإرهابي مرتفع للغاية ويجب اتخاذ تدابير بحق ذلك.
يذكر أن حركة الشباب المجاهدين هي حركة جهادية تنشط في الصومال وتتبع فكرياً لتنظيم القاعدة واتهمتها عدة أطراف بالإرهاب بينها الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، تأسست الحركة في أوائل عام 2004 انخرطت في بعض الحروب منها حرب الصومال وشاركت الحركة في العديد من الأحداث الإرهابية مثل تفجير مقديشو في 2019 حيث قام شخص يتبع للجماعة بتفجير انتحاري قرب نقطة تفتيش في ضواحي العاصمة الصومالية، يترأس الجماعة شخص يعرف بأبو عبيدة الصومالي والذي يتولى تنظيم الجماعة خلفا لـ “أحمد عبدي غودني” الذي تم اغتياله في 2014 بغارة جوية أمريكية جنوب الصومال.