بعد دعوات الجيش الإسرائيلي لنزوح الفلسطينيين وتهجيرهم من قطاع غزة إلى الجنوب تجاه معبر رفح؛ قد واجهت هذه الدعوات رفض نهائي من العالم العربي لهذه المحاولات، وذلك بالتزامن مع الحركة الدبلوماسية العربية الكثيفة التي تحاول الضغط على قوات الاحتلال وإيقاف إطلاق النار.
رفض عربي لتهجير أهل غزة
مع فرار أكثر من 400 ألف مواطن فلسطيني من سكان شمالي غزة إلى جنوب القطاع؛ قد أعلن الشيخ سالم العبدالله وزير الخارجية الكويتي أن الكويت ترفض دعوات الاحتلال إلى تهجير الفلسطينيين القسري من غزة، كما طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل الفوري لإيقاف التصعيد الخطير.
أما في الرياض فقد أكدت المملكة رفضها دعوات تهجير الفلسطينيين بشكل نهائي من غزة حيث التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحات مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن وأكد على ضرورة إيقاف إطلاق النيران وضمان دخول المساعدات الإنسانية لمعالجة الأزمة في غزة.
كما أكد مجلس التعاون الخليجي على ضرورة التدخل الفوري للمجتمع الدولي؛ من أجل إيقاف الاستهداف الوحشي للمواطنين الفلسطينيين في غزة ومنع إطلاق دعوات التهجير القسري لهم.
الاجتياح البري لغزة
أعلن جيش الاحتلال استعداده لاجتياح غزة بريًا بالتزامن مع استمرار القصف الصهيوني على قطاع غزة مما ترتب عليه حدوث مجازر بشرية، وقد أعلنت الجبهة اللبنانية أن حزب الله قد شن هجمات على بعض مواقع الاحتلال في مزارع شبعا.
الطاقم الطبي الكويتي بغزة يرفض إخلاء المستشفيات
رفض الطاقم الطبي الكويتي في أحد مستشفيات قطاع غزة؛ أوامر الاحتلال الصهيوني بإخلاء المستشفى، وأوضح الدكترو “صهيب الهمص” أن المستشفى هي الوحيدة الموجودة في رفح وتعمل على إمكانيات بسيطة وكل من فيها مدنيون عزَّل، وأكد على أنهم لن يخرجوا منها إلا إلى الجنة، وأضاف أنهم لن يتركوا أهلهم في غزة في الوقت الذي خذلهم العالم أجمع.
رفض مجلس الأمن القومي المصري للتهجير
أكد مجلس الأمن القومي المصري على رفضه لسياسة تهجير المواطنين الفلسطينيين ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال تنفيذها، وشدد المجلس خلال الاجتماع الذي قاده الرئيس السيسي أن حل القضية الفلسطينية لن تتم إلا من خلال حل الدولتين، داعيًا إلى قمة إقليمية دولية؛ من أجل مناقشة تطورات القضية ومستقبلها.
أضاف الرئيس السيسي أن أمن مصر القومي خط أحمر لا تهاون في حمايته، وقد حذرت مصر قوات الاحتلال من إجبارهم الفلسطينيين لترك أرضهم، وشدد أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب أجمع ويجب أن يكون الشعب الفلسطيني حاضرًا على أرضه وصامدًا.
كذلك قد صرحت أحد وسائل الإعلام المصرية أن السلطات المصرية رفضت دخول الرعايا الأمريكيين من معبر رفح؛ إلا بشرط تسهيل وصول المساعدات وعبورها إلى قطاع غزة دون التعرض لها.