تتمتع معظم الشركات الكبرى لوسائل التواصل الاجتماعي بقواعد وأدوات للتحكم فيما يمكن للمستخدمين رؤيته وما لا يمكنهم رؤيته، ومع ذلك يبدو أن تيك توك TikTok الشركة الصينية تتجاوز بكثير المعايير المعتادة للإشراف والمراقبة التي يمارسها أقرانها الأمريكية مثل شركة Alphabet المالكة لـ YouTube وشركة Meta المالكة لـ Instagram.
تحقيق يكشف تجسس الصين
كشف تحقيق أجرته مجلة فوربس Forbes عن أن الأداة المستخدمة من قبل شركة ByteDance المملوكة لـ TikTok والتي يديرها موظفون في الصين، تتعقب علامات المستخدمين على ما يعتبر “كلمات حساسة” عبر منتجات الشركة، كما تستهدف السلطات الصينية مراقبة الإيغور، حيث تستخدم سياسة القمع بشكل مستمر ضد هذه الأقلية.
وتشهد حالات الزواج القسري لنساء الإيغور مع رجال الهان ارتفاعًا ملحوظًا، ويتم وصف هذه الشراكات بأنها “جرائم تعتمد على النوع الاجتماعي” وتمثل انتهاكًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتزيد من الإبادة الجماعية المستمرة.
ويُرجح أن تراقب الصين بشكل مستمر نشاط الإيغور، إذ يتم تتبع الكلمات الحساسة التي يستخدمونها عبر منتجات الشركة، وفي الوقت نفسه يشهد تطبيق تيك توك ظهور مقاطع فيديو مماثلة للاحتفالات الزواجية بين الإيغور والهان.
تٌحظر ByteDance المشاركات المتعلقة يكلمات مثل “يجب أن تقتل” أو “ممنوع” تمامًا وتستخدم الأداة لتتبع الأشخاص الذين يتحدثون بشأن هذه الكلمات، بما في ذلك الأشخاص في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن الحكومة الصينية استهدفت الأشخاص في الولايات المتحدة الذين يتحدثون ضدها عبر الإنترنت، إلا أن الخبراء حذروا من أن الأشخاص العاديين في الولايات المتحدة قد يكونوا ساذجين بشأن ما يتم تداوله على الإنترنت ومن الأطراف التي يراقبونهم والعواقب المحتملة، وأوضح المتحدث باسم TikTok “فافازا” أن هذه “ليست قائمة لتطبيق TikTok ولا يمكن التكهن بما إذا كانت بالفعل موجودة لتطبيقات ByteDance الأخرى.