أفادت منظمة الصحة العالمية مساء اليوم الأحد، بأن عدد ضحايا الاشتباكات في السودان قد ارتفع إلى 420 قتيلاً و3700 مصاب، وذلك منذ بدء النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الجاري، مشيرة إلى صعوبة إرسال المستلزمات الجراحية الأساسية ومواد علاج الإصابات الحرجة إلى السودان خلال الوضع الحالي، وذلك بسبب توقف المطارات في البلاد، بجانب عدم أمان الطرق.
وأشارت المنظمة إلى أنه لو تمكن العاملون الصحيون من الوصول إلى المدنيين المصابين، لكان من الممكن إنقاذ وإسعاف الأرواح التي فُقدت حتى الآن في السودان، كما أوضحت المنظمة أن جميع المستشفيات بحاجة ماسة للدعم الذي يشمل توفير مجموعات رعاية صحية، ومستلزمات علاجية لازمة للإصابات الخطيرة، بما في ذلك الأجهزة والمعدات الجراحية، إضافة إلى ذلك، فقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن المستشفيات بحاجة أيضًا إلى مستلزمات التشغيل الأساسية كالوقود والكهرباء.
وتناقلت وسائل الإعلام اليوم الأحد، تجدد الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في أم درمان غربي والعاصمة السودانية الخرطوم، حيث ذكر المواطنون أنهم سمعوا أصوات إطلاق النار بشكل متفرق حول القصر الرئاسي، بالإضافة إلى ذلك، أوضحت قوات الدعم السريع أن طائرات الجيش قامت بقصف مواقعهم في منطقة كافوري بالخرطوم بحري.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة بحري شمالي الخرطوم يوم أمس السبت، مما أسفر عن تخريب عدد من المنازل والمتاجر، وفي الوقت الذي تسابق فيه العديد من الدول لإجلاء رعاياها، أعلنت الولايات المتحدة عن انتهاء عملية إجلاء موظفي سفارتها في الخرطوم وأفراد عائلاتهم، حيث صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الجيش الأمريكي قام بعملية إجلاء لموظفي الحكومة الأمريكية من الخرطوم، مؤكداً تعليق أنشطة سفارة بلاده بشكل مؤقت في الخرطوم.