أعلنت الشرطة في الإكوادور بأنها اعتقلت 68 شخصًا يوم الأحد وذلك بعدما حاولوا السيطرة على مستشفى في إطار الصراع العنيف بين عصابات المخدرات والقوات الأمنية في البلاد.
وقد أفادت التقارير بأن الشرطة قد تمكنت من إحباط محاولة هؤلاء الأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم إرهابي للسيطرة على مستشفى في ياغواتشي غواياس، وهي منطقة تقع جنوب غرب الإكوادور.
وقد ذكرت الشرطة أنها تعتقد بأن المعتقلين كانوا يحاولون إنقاذ أحد رفاقهم الذي نُقل إلى المستشفى جراء الإصابة قبل ساعات قليلة، وقد تم ضبط أسلحة ومخدرات خلال العملية.
وبالإضافة إلى ذلك قالت الشرطة إنها داهمت مركزًا طبيًا يُشتبه في استخدامه كمقر قيادة للعصابات، وكذلك دارًا للدعارة حيث اختبأ العديد من أفراد العصابات.
ويأتي هذا الإجراء المشدد من قبل السلطات الإكوادورية في ظل حملة لإغلاق المئات من المراكز الطبية التي يُزعم أنها غير مؤهلة لتقديم الرعاية الصحية للمرضى، وتُستخدم كغطاء لأنشطة العصابات الإجرامية.
وتعاني الإكوادور حاليًا من موجة عنف تسببها هروب تاجر المخدرات المعروف باسم (فيتو) أدولفو ماسياس من السجن.
وأعقب هروب (فيتو) حركات تمرد واحتجاز حراس رهائن في سجون مختلفة، واعتداءات على الشرطة وإضرام النار في مركبات، كما قُتل ثمانية عشر شخصا.
This is the moment armed men broke into a public TV station in Ecuador and threatened people live on air.
Live television images broadcast on Tuesday showed hooded people – some waving guns – inside Ecuador's TC Television station in Guayaquilhttps://t.co/Ft1WUMdyJh pic.twitter.com/TxztQHpnkM
— Sky News (@SkyNews) January 10, 2024
وقد استجاب الرئيس دانيال نوبوا لهذا التحدي بإعلان حالة الطوارئ والإعلان عن حرب ضد العصابات، وأمر الجيش بالقضاء على هذه العصابات الإجرامية التي وصفها بانها (إرهابية).
وتم نشر أكثر من 22400 عسكري في دوريات برية وجوية وبحرية، وتنفيذ عمليات تفتيش شاملة في السجون، كما فُرض حظر التجول.
ويقدر عدد العصابات الإجرامية في البلاد بحوالي 20 عصابة، ويشارك فيها حوالي 20 ألف فرد.
وقد توسعت نشاطات هذه العصابات في السنوات الأخيرة في تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي حادثة مأساوية يوم الأربعاء فقد تم اغتيال المدعي العام سيزار سواريز الذي كان يحقق في اقتحام عصابة مسلحة لمحطة تلفزيونية في مدينة غواياكيل الساحلية.
ويُشار إلى أن سواريز كان يحقق مع أفراد عائلة (فيتو) والذين تم اعتقالهم في الأرجنتين وترحيلهم إلى الإكوادور يوم الجمعة.
وقد عُقد اجتماع لوزراء دول الأنديز في ليما يوم الأحد لمناقشة أزمة العصابات وتهريب المخدرات عبر الحدود.
وقد حذرت رئيسة البيرو دينا بولوارتي خلال الاجتماع الذي حضره أيضًا ممثلون من بوليفيا وكولومبيا والإكوادور، من أن (الجريمة المنظمة التي تعبر الحدود تشكل تهديدًا للديمقراطية والنظام الداخلي في جميع بلداننا، ويتطلب هذا تعاونًا مشتركًا).