في خطوة لافتة أعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم الخميس 31 أكتوبر عن اعتقال رجل وزوجته من مدينة اللد بتهمة التجسس لصالح إيران، ويأتي هذا الإعلان بعد عدة أيام قليلة من اعتقال مجموعات أخرى كان يشتبه فيها التجسس لحساب إيران أيضا.
قرار اعتقال الزوجين الإسرائيليين بتهمة التجسس لحساب إيران يعكس تصاعد النشاطات التجسسية الإيرانية في إسرائيل خلال هذه الفترة.
تفاصيل الاتهام
وفقاً للبيان المشترك الذي صدر عن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي، اتهم الزوجان رافائيل ولا لا غولييف، بجمع معلومات استخباراتية حول مواقع أمنية وبنية تحتية في إسرائيل.
أوضح البيان المشترك أيضا أن الزوجان قاما بعملية مراقبة لشخصية أكاديمية تعمل في مركز أبحاث أمني بهدف إيذائها، وتشير التحقيقات أيضا إلى أن رفائيل الزوج طُلب منه العثور على قاتل مأجور، ولكن بدون أن يتم تحديد الهدف.
أوضح بيان الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي أيضا أن الزوجان قاما بمهمة مراقبة على نطاق واسع، تشمل مواقع أمنية حساسة في إسرائيل بما في ذلك مراقبة مقر الموساد، ولكن لم يكشف البيان أيضا عما إذا كان الدافع وراء هذه التصرفات مالي أم دافع إيديولوجي.
تجنيد الزوجان للتجسس
بحسب التقرير المنشور من قبل صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” فقد تم تجنيد الزوجين من قبل شخص يدعى “إلحان أحاييف”، وهو مواطن أذربيجاني يعمل نيابة عن مسؤولين إيرانيين، من أجل تنفيذ العديد من المهام العسكرية الإيرانية، بما في ذلك تجنيد إسرائيليين من دول القوقاز.
الجدير بالعلم أن اعتقال الزوجين اليوم يأتي في سياق سلسلة من قضايا التجسس المزعومة التي تم الكشف عنها خلال الفترة الماضية.
سلسلة قضايا التجسس
في 21 أكتوبر الماضي كانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت عن تفكيك شبكة تجسس، وكانت تضم حوالي سبعة إسرائيليين كانوا يقومون بعمليات مراقبة وتجميع معلومات حول القواعد العسكرية والبنية التحتية للطاقة لصالح الاستخبارات الإيرانية.
هذا وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية في الشهر الماضي عن توقيف إسرائيلي آخر بتهمة التخطيط لاغتيال مسؤولين بارزين، كان على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
تواصل الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي إحباط جهود التجسس بشكل مستمر خلال الفترة الأخيرة، وهذا الأمر يسلط الضوء على تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ويزيد أيضا من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
من المتوقع أيضا أن تؤدي هذه الاعتقالات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية ومراقبة الأنشطة الإيرانية داخل إسرائيل، خاصة أن الفترة الأخيرة قام جهاز الأمن الداخلي بالكشف عن العديد من مجموعات التجسس التابعة لإيران.