استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، “ويليام بيرنز” رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية. حيث تجري في القاهرة مفاوضات صعبة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب، تحت رعاية مصرية قطرية أمريكية، في ظل ظروف ضاغطة وتوترات بفعل هجوم كارثي وشيك على مدينة رفح جنوب غزة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.
وأكد الرئيس السيسي استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وتفعيل حل الدولتين.
واستقبل الرئيس السيسي، أيضا، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حيث أكد خطورة تصعيد العمليات في رفح، جنوب القطاع، وشدد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع والتوتر في المنطقة، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
كما التقى كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) دافيد برنيا، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع مسؤولين مصريين في القاهرة، الثلاثاء لبحث هدنة التهدئة في قطاع غزة.
وذكرت قناة “القاهرة الإخبارية” أن الاجتماع الرباعي عُقد في القاهرة، وسط تزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس، فيما ذكر مسؤول مصري أن تقدما كبيرا نسبيًا قد تحقق في المفاوضات الرامية لوقف حرب غزة قبيل اجتماع القاهرة.
وأفادت صحيفة”تايمز أوف إسرائيل” إن الاجتماع يركز على صياغة مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار مدة 6 أسابيع، مع ضمانات لتواصل المفاوضات نحو وقف دائم للحرب.
فيما ذكر مصدر مصري لبي بي سي إن الأمور الفنية لاتزال معقدة، وأن الاجتماع من المتوقع أن يستمر يومًا واحدًا.
إسرائيل ترفض اقتراحات حماس
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض الأسبوع الماضي اقتراح حماس بهدنة طويلة مدتها 135 يومًا، تفضي إلى انتهاء الحرب في غزة، وفق ما ذكرت مصادر إعلام أمريكية، فيما أوضحت المصادر الإعلامية أن الجانب الإسرائيلي لم يكن متفائلًا.
وفي أول اجتماع مع رئيس عربي منذ هجوم السابع من أكتوبر، ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، الاتفاق مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض.وانتقد الزعيمان خطة إسرائيل لشن هجوم بري على رفح في جنوب غزة.
وكانت آخر محادثات رفيعة المستوى لوقف حرب غزة قد عقدت أواخر يناير الماضي في باريس، بحضور بيريز ومسؤولون وإسرائيل ومصر، ولم يكن هناك ممثلون لحماس. وانتهى هذا الاجتماع إلى اتفاق إطاري بوقف مؤقت للقتال مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن.
وردًا على هذا الإطار، دعت حماس إلى إنهاء الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من غزة، وذلك إبان رحلة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط.
