بعد الجدل الذي أثير حول الفيلم الهندي “بادمافاتي”، وما أحدثه من جلبة وأعمال شغب في الهند منذ أن تم الإعلان عنه، وتعرض أبطال العمل للتهديد من قبل بعض الجماعات المتشددة، وافقت الرقابة الهندية على الأفلام، أمس السبت، على الإفراج عن الفيلم والسماح بعرضه في صالات السينما.
كان من المقرر أن يصدر الفيلم بصالات السينما في بداية شهر ديسمبر، إلا أنه وبسبب ما حدث من أعمال شغب وعنف وتهديد بطلة الفيلم الممثلة الهندية “ديبيكا بادكون” بالقتل ووضع مبلغ مليون دولار لمن يقوم بإحراقها حية، كما أن التهديدات كانت أيضًا من نصيب بطل الفيلم “رانفير سينج”، تم تأجيل الفيلم لأجل غير مسمى.
سبب الهجوم على “بادمافاتي”
ويرجع سبب هذه التهديدات وأعمال العنف إلى أن الفيلم يتناول علاقة الملكة الهندوسية “بادمافاتي” وهي من الشخصيات المقدسة والمشهور في التراث الهندوسي، والحاكم المسلم “علاء الدين خليجي”، فقامت الجماعات الهندوسية المتشددة بمواجهة الفيلم بكل عنف خوفًا منهم بأن الفيلم يقوم بتشويه صورة ملكتهم الهندوسية، رغم أن مخرج الفيلم “سانجاي ليلا بانسالي” كان قد أعلن أن الفيلم لا يسيء للملكة بادمافاتي ولا يوجد به ما يشوه صورة الملكة.
رأي الرقابة الهندية
وأوضح “براسون جوشي” رئيس المجلس المختص بالموافقة على الأفلام، أن كل ما حدث بسبب الفيلم من ضجة وجدل وأعمال عنف لم يسبق أن حدث من قبل وأنه موقف صعب، وأضاف “أنا سعيد حقًا لأنه تم حل المسألة بشكل متوازن وبإتباع أسلوب إيجابي وعملي”.
وأشار “جوشي” إلى أن المجلس رأى أن يتم تغير اسم الفيلم إلى “بادمافات” وليس “بادمافاتي” وذلك حتى تكون الإشارة هنا لملحمة شعرية وليس أن يكون الفيلم عن أحداث حقيقية، كما أنه أضاف أن منتج ومخرج الفيلم كانوا قد اقترحوا أن يتم عرض تنويه في بداية تتر الفيلم يفيد بأن الفيلم “لا يدعي الدقة التاريخية”.
أبطال الفيلم
فيلم “بادمافاتي” من بطولة كل من الممثلة ديبيكا بادكون والممثل شاهيد كابور والممثل رانفير سينج.