مازال الحادث الإرهابي الذي وقع في قاعة للموسيقى داخل مجمع تجاري في موسكو، يحمل تداعيات قوية ومؤسفة إذ ارتفع ضحايا الحادث إلى أكثر من 150 قتيل، وإصابة حوالي 285 شخص، أغلبهم مدنيين، ومنهم أطفال ونساء، لا ذنب لهم، ورغم إعلان تنظيم الدولة الإسلامية داعش مسئوليته عن الحادث، يبدو أن الرئيس الروسي بوتين لا يصدق تلك الرواية.
أنا غاضب وسأبيد الجيش الأوكراني
يبدوا أن الرئيس بوتين يعلم عدوه جيدا، فهو يتهم أوكرانيا والدول الغربية التي تساندها، ولم يلق بالا لتصريحات داعش، ولا بفيديو العملية الذي بثته، وكانت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية قد ألقت القبض على 11 شخص مشتبه بهم، وتأكد أن 4 منهم قد شاركوا بالعمل الإرهابي والهجوم على القاعة الموسيقية في مركز “كروكوس”التجاري، وقد ألقى القبض عليهم وهم يحاولون الهرب إلى أوكرانيا، وتم اعتقالهم، والتحقيق معهم لمعرفة من زودوهم بوسائل النقل، والأسلحة والذخيرة، وأعدوا لهم طرق الهروب بعد ارتكاب الجريمة إلى أوكرانيا.
الرئيس بوتن :
انا غاضب .. لكن لن اوجه غضبي نحو النساء والاطفال مثلهم .. بل سأبيد جيش اوكرانيا بالكامل ومن سيتدخل سيلتقي نفس المصير. pic.twitter.com/7FXQCWi90m
— روسيا نيوز ✪ (@RussiaArabic0) March 23, 2024
شكوك بوتين وتحذيرات واشنطن
قدم الرئيس بوتين في خطابه اليوم، كامل الدعم لعائلات الضحايا، وأعلن يوم 24 مارس يوم حداد في البلاد، ودعا لتماسك الشعب الروسي، وأن روسيا ستعاقب المتورطين وستكشف الحقائق، ووصف ما جرى بالعمل الإرهابي، ولم يكشف من يقف وراء هذا الهجوم الضخم صراحة، ولكنه يعتقد أن العملية لها صلات بأوكرانيا، لأن المسلحون فروا بسيارة وألقي القبض عليهم بجوار الحدود الأوكرانية، بينما نفت وزيرة الأمن القومي الأمريكي أي صلة لأوكرانيا بالهجوم، وكانت مصادر روسية قد ذكرت أن الولايات المتحدة كانت قد حذرت روسيا من هجمات إرهابية وشيكة، بينما نفى السفير الروسي لدى واشنطن، أنه تلقى تحذيرات بشأن ذلك.
#بوتين يلمح إلى تورط #كييف في "هجوم كروكوس": اعتقال 4 من المنفذين قبل دخولهم الأراضي الأوكرانية#العربية pic.twitter.com/9zPRfffXSZ
— العربية (@AlArabiya) March 24, 2024
ترامب: داعش صناعة أمريكية
كما أعلنت داعش تبنيها للحادث ونشرت فيديو للعملية، في حين يرى بعض المحللون السياسيون أنه جاء الوقت أن نأخذ حديث الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، محمل الجد والذي قال فيه أن “حركة داعش”، هي صناعة لواشنطن، ويعد تنظيم الدولة الإسلامية داعش، تنظيم مسلح ظهر في العراق والشام، كان يحمل عقائد سلفية شاذة وغير مقبولة من المسلمين، وقد أحدث هذا التنظيم الكثير من الفوضى والعنف، ويرى البعض من المحللين السياسيين، أن هذا التنظيم صنيعة الولايات المتحدة وإسرائيل، منذ أن نشرت صحيفة “النبأ” التابعة للتنظيم أنها لا تهتم بالقضية الفلسطينية، وأن الجهاد فيها باطل، وأن المقاومة الفلسطينية هي عبارة عن رايات تكفيرية، وأن القضية الأولى لداعش هي إقامة التوحيد، ونشر الإسلام، مما يحيد عن معتقدات المسلمين، فالقضية الفلسطينية من الأولويات، وإقامة التوحيد لا تجب أن تكون بالعنف، بل تكون بالدعوة والموعظة الحسنة.
🚨 بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في موسكو، روسيا، أصبحت كلمات ترامب القديمة موضوعا ساخنا مرة أخرى:
"الرئيس أوباما هو مؤسس داعش، وأود أن أقول إن الشريك المؤسس الآخر له هي هيلاري كلينتون". pic.twitter.com/XQNicm6TsQ— الأحداث الأمريكية🇺🇸 (@NewsNow4USA) March 23, 2024
اعترافات مرتكبي الحادث
وفقا لوزارة الداخلية الروسية، أنهم اعتقلوا جميع من قاموا بعملية الهجوم، وأن جميعهم أجانب، ومن بينهم مواطنون من طاجيكستان في آسيا الصغرى، وقد ذكر أحدهم أنه جاء من تركيا في 4 مارس الحالي، وقد اعترفوا جميعا أنهم قاموا بالعملية الإرهابية من أجل الحصول على المال، حيث أنهم حصلوا على وعد بالحصول على 10800 دولار، لتنفيذ العملية الإرهابية، وقد تم استلام نصف الأجر، عن طريق تحويل مصرفي.
شاهد: لحظة استجواب أحد منفذي هجوم #موسكو بعد القبض عليه واعترافه بتنفيذ العملية من اجل مليون روبل.#كروكوس | #موسكو >| #التقرير pic.twitter.com/gjnj7vbVbO
— ALTAQREER التقرير (@altaqreer) March 24, 2024