كان الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، في طريقه لحضور اجتماع مع سفراء وممثلين عن 19 دولة إسلامية، والذي كان مقررًا عقده في العاشرة من صباح الجمعة في “المركز الثقافي الإسلامي” بحي باليرمو الراقي في العاصمة بوينس آيرس، وقد تم الاتفاق على هذا اللقاء بين الخارجية الأرجنتينية والدول المشاركة.
ولكن وقبل وصوله إلى المكان ببنايتين فقط، فقد علم ميلي، المعروف بولعه بالديانة اليهودية، أن ممثل فلسطين لدى الأرجنتين رياض الحلبي، سيكون حاضرًا.
ونتيجة لذلك فقد قرر إلغاء اللقاء وعاد إلى القصر الرئاسي، تاركًا وزيرة خارجيته ديانا موندينو، تمثله في الاجتماع، حسبما أفادت وسائل الإعلام الأرجنتينية، ومنها صحيفة “Ámbito Financiero” الاقتصادية.
وتذكّر الصحيفة قراءها بأن خافيير ميلي منذ بداية ولايته قد انحاز بشكل واضح لإسرائيل، حيث زارها في فبراير الماضي، وظهر في فيديو وهو يبكي تأثرًا على كتف حاخام عند حائط المبكى.
ورغم كونه كاثوليكيًا فقد أعلن عن نيته نقل السفارة الأرجنتينية إلى القدس المحتلة، متجاهلًا بذلك وجود أكثر من مليون عربي في الأرجنتين مقابل جالية يهودية لا يتجاوز عددها 200 ألف.
أما خافيير ميلي، الذي يبلغ من العمر 53 عامًا وما زال عازبًا، قد وجه أيضًا إهانات متكررة للمسلمين بوصفهم بالإرهابيين في أحاديثه وخطاباته.
ووفقًا لمارتن سعادة نائب أمين عام “المركز الثقافي الإسلامي” اللبناني الأصل، فقد تم تأسيس المركز منذ 92 عامًا، وكان الهدف من الاجتماع تغيير الوضع الحالي، إلا أن اللقاء لم يحدث منذ توليه منصبه في ديسمبر الماضي، وألغاه في اللحظة الأخيرة بسبب حضور الممثل الفلسطيني.