كشف وزارة الخارجية الأذربيجانية، في بيان رسمي، عن “رفضها” لتواجد اثنين من الدبلوماسيين الفرنسيين والذين يعملون في السفارة الفرنسية لدى باكو، وذلك نتيجة لانتهاكهما للنصوص الخاصة بمعاهدة “فيينا” التي تنظم العلاقات الدبلوماسية بين الدول، لافتة إلى أنها قامت بإبلاغ السفارة بهذا الخصوص، وأوضحت أن تواجد هذين الدبلوماسيين غير مرغوب فيه.
وأشارت إلى أنها قامت بـ “استدعاء” السفيرة الفرنسية في أراضيها “آن بويون”، وقامت بتسليمها مذكرة احتجت فيها على انتهاكات اثنين من موظفي السفارة، وأبلغتها بضرورة مغادرة هذين “الدبلوماسيين” لأراضيها في أسرع وقت ممكن، وليس ذلك فقط بل حددت وقتًا كحد أقصى لمغادرة الموظفين، حيث شددت على ضرورة أن يتم ذلك في غضون 48 ساعة من تسلم مذكرة الاحتجاج.
وعللت الوزارة قرارها في البيان، بأن هذين الموظفين قاما بخرق معاهدة “فيينا” للعلاقات الدبلوماسية، الأمر الذي تطلب إخراجهما من الأراضي الأذربيجانية ردًا على انتهاكهما الواضح لنصوص المعاهدة.
توقيع اتفاقية سلام بين أذربيجان وأرمينيا
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، عن استلامها نسخة جديدة تتعلق بـ “مقترحات” السلام مع جارتها أذربيجان، وذلك عبر اتفاقية رسمية يتم توقيعها بين الجانبين على أن يلتزم بها الطرفين، وذلك بحسب تصريحات المتحدثة الرسمية باسم الوزارة “آني باداليان”.
في وقت سابق، كان وزير الخارجية الأذربيجاني، قد أعلن أن بلاده سلمت جارتها “أرمينيا” حزمة جديدة تتضمن مجموعة من المقترحات التي من شأنها أن توصل البلدين إلى سلام شامل قائم على المساواة والتكافؤ والسيادة المطلقة لكل بلد على أراضيه.
كما شدد الوزير، على رفض بلاده القاطع لوجود أي قوات أجنبية على أراضيها، موضحًا أن أي دولة حول العالم لن تتقبل وجود قوات أجنبية على أراضيها، موضحًا أنهم يرفضون الوجود الأجنبي بشكل قاطع، وكان ذلك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق.
ولفت الوزير، إلى أن بلاده تسعى لإقرار السلام مع “أرمينيا”، وذلك من خلال إجراء حوار حقيقي للوصول إلى السلام، موضحًا أن المفاوضات يجب أن يسودها مبدأ احترام كل دولة للأخرى، مع الأخذ في الاعتبار أن كل بلد لديها حق مشروع في الحفاظ على مصالحها، إلا أن ذلك لن يمنع أن تتعايش كل دولة بجانب الأخرى وأن ينعم الطرفين بالسلام.