وجهت وزارة الخارجية الأذربيجانية دعوة رسمية إلى باريس، وذلك من أجل “الاشتراك” في التحقيق بأنشطة فرنسية تجسسية في الأراضي الأذربيجانية، موضحة أن تلك الأنشطة تتولى القيام بها شبكة عملاء فرنسية، وذلك بحسب تصريحات لوزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف.
أذربيجان ترسل دعوة رسمية إلى باريس ولم تتلقى الرد
وأوضح الوزير، أنه على الرغم من توجيه الدعوة إلى باريس للاشتراك في التحقيق، إلا أن بلاده لم تتلق الرد من الجانب الفرنسي حتى الوقت الحالي، موضحًا أن الدعوة التي وجهتها أذربيجان كانت في إطار مذكرة تم إرسالها بشكل رسمي إلى الجانب الفرنسي، وتحتوي تلك المذكرة على الإثباتات والحقائق المتوفرة لدى أذربيجان بخصوص مزاعمها حول شبكة التجسس الفرنسية.
وأشار إلى أن بلاده وجهت الدعوة إلى الجانب الفرنسي، بهدف جعله مشاركًا رسميًا في العمليات التي تستهدف التحقيق في أنشطة تلك الشبكات التي وصفها بـ “الاستخباراتية”، موضحًا أن بلاده لم تتلق أي نوع من الرد على المذكرة التي تم إرسالها بشكل رسمي إلى الجانب الفرنسي.
وفي وقت سابق، وتحديدًا يوم أمس، قررت “فرنسا” الرد بالمثل على أذربيجان، وقامت بطرد اثنين من موظفي السفارة الأذربيجانية في باريس، وذلك كرد سريع على الجانب الأذربيجاني الذي قام بنفس الفعل ولكن في أمس الأول، ولكن أذربيجان بررت فعلتها وقتها وأوضحت أن كلا الموظفين قاما بخرق القواعد الدبلوماسية الدولية، لذا تم اتخاذ قرار بطردهما لخارج حدود البلاد.
فرنسا تولت الدفاع عن ممثليها في أذربيجان عن طريق “وزارة خارجيتها”، حيث أوضحت أنها ترفض الاتهامات الموجهة إلى ممثليها وتنفيها بصورة قاطعة، حيث أوضحت أنها ترفض الطريقة التي تعاملت بها أذربيجان مع الدبلوماسيين الفرنسيين، وذلك على خلفية تحديد أذربيجان وقتًا أقصاه 48 ساعة لخروج الموظفين الفرنسيين لخارج حدود الأراضي الأذربيجانية.
وأشارت أذربيجان أن القرار الذي تم اتخاذه في حق الموظفين الفرنسيين، جاء بعدما انتهكا نصوص معاهدة “فيينا” التي تحدد العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وزعمت أنهما يديران شبكة للتجسس في الأراضي الأذربيجانية مما يمثل خرقًا واضحًا لطبيعة تواجدهما في أذربيجان لذا تم اتخاذ قرار بطردهما لخارج حدود البلاد.