الحكومة المصرية ترد على تصريحات بايدن بأن السيسي هو من رفض فتح معبر رفح وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تحدث خلال مؤتمر تليفزيوني عن الأوضاع في قطاع غزة، ومصير المساعدات الإنسانية التي يتم إعادة دخولها إلى القطاع بشكل مستمر، وكان بايدن قد قال في تصريحاته أن الرئيس السيسي هو من أغلق معبر رفح أمام دخول المساعدات الإغاثية للقطاع، ونقل ذلك جميع وسائل الإعلام العالمية والمحلية، جاء ذلك نقلاً عن قناة الجزيرة مباشر عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس.
ورداً على تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن قامت رئاسة الجمهورية بنشر بيان عبر منصاتها الرسمية ترد فيه عما ورد على لسان بايدن، حيث نص البيان على ” بالإشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يوم 8 فبراير 2024 بشأن الأوضاع في قطاع غزة، تؤكد رئاسة الجمهورية توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية، وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع، ورفض التهجير القسري، بالإضافة إلى التوافق التام بين البلدين، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، بشأن العمل على إرساء وترسيخ السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
#بايدن يقول إنه أقنع السيسي ونتنياهو بفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع #غزة، ومنظمة العفو الدولية تدعو حكومة #الهند لوقف قمع المسلمين
الخبر في قصة بـ #إيجاز#حرب_غزة pic.twitter.com/Hq0gJ4x7kM— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 9, 2024
وفيما يتعلق بموقف ودور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، توضح رئاسة الجمهورية أن مصر- منذ اللحظة الأولى- فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش، وأن مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرر4 مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع.
وتؤكد جمهورية مصر العربية أن الدور الذي قامت به في حشد وإدخال المساعدات كان قياديًا ونابعًا من شعور مصر بالمسئولية الإنسانية عن الأشقاء الفلسطينيين بالقطاع، وأن مصر تحملت ضغوطًا وأعباءً لا حصر لها لتستطيع تنسيق عملية إدخال المساعدات، وأنها في سبيل ذلك قامت- ومازالت- باتصالات مكثفة مع جميع الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية أو الأممية، للضغط من أجل إتاحة دخول المساعدات وزيادة كمياتها بالشكل المطلوب، وأن 80٪ من المساعدات التي تصل للقطاع مقدمة من مصر، حكومة وشعبًا ومجتمعًا مدنيًا، وأن مصر قامت كذلك بتسهيل وتنسيق زيارات المسئولين الدوليين والأمميين للمعبر ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد.
الرئاسة المصرية ترد على #بايدن: فتحنا #معبر_رفح دون قيود لدخول المساعدات لـ #غزة منذ اللحظة الأولى للحرب.. وأي محاولات لتهجير الفلسطينيين ستبوء بالفشل#أميركا#مصر#العربية pic.twitter.com/uGSuVfzwZj
— العربية مصر (@AlArabiya_EGY) February 9, 2024
كما تؤكد رئاسة الجمهورية أن موقف مصر الثابت سيظل مصممًا على وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، حمايةً للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها، وإنقاذًا لهم من القصف والجوع والمرض، وكذلك ستستمر مصر في قيادة وتنظيم وحشد وإدخال المساعدات الإنسانية لإدخالها للقطاع بأكبر كميات ممكنة، وتحث في هذا الصدد جميع الأطراف المعنية على التعاون والتنسيق وتقديم التسهيلات اللازمة لإدخال المساعدات بالشكل المنشود.
وتؤكد مصر كذلك أن أية محاولات أو مساعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ستبوء بالفشل، وأن الحل الوحيد للأوضاع الراهنة يتمثل في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.