في حفل حضره رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة البيلاروسية اللواء فيكتور جوليفيتش فقد تم تسليم الجيش البيلاروسي وحدات جديدة من أنظمة المدفعية الصاروخية (بولونيز إم) التي تم تطويرها بالتعاون مع الصين.
وقد أشاد وزير الدفاع البيلاروسي بقدرات هذا النظام المتطور وأكد التركيز الكبير على تطوير القوات الصاروخية والمدفعية في البلاد.
وتُعتبر (بولونيز إم) واحدة من أقوى أنظمة المدفعية الصاروخية في أوروبا، وهي لا تملك منافسًا قريبًا بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أو روسيا.
ويتميز هذا النظام بنطاق اشتباك يصل إلى 300 كيلومتر مما يمنحه قدرات مماثلة للصواريخ الباليستية مثل (سكود بي) ويفوق بمرتين إلى ثلاث مرات معظم الأنظمة الأخرى المتاحة حاليًا.
وتشير صحيفة (ميليتري ووتش) الأمريكية إلى أن تعزيز الجيش البيلاروسي بهذه الأنظمة يأتي في وقت بدأت فيه بيلاروسيا في الاستثمار بشكل كبير في تحديث قواتها المسلحة.
وبالإضافة إلى (بولونيز إم) فقد قامت بيلاروسيا بشراء أنظمة الصواريخ الباليستية (إسكندر إم) البعيدة المدى من روسيا.
ونظرًا لأن بعض صواريخ (إسكندر) تحمل رؤوسًا حربية نووية بناءً على اتفاقية تقاسم الأسلحة النووية مع روسيا، فإن (بولونيز) يوفر للجيش البيلاروسي قدرة تصعيد هائلة قبل الحاجة إلى استخدام الصواريخ النووية الأكبر.