في ظل استمرار حرب غزة، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية اليوم الأربعاء 22 من نوفمبر 2023، أنها ستفرض عقوبات شديدة على الجنود الغائبين عن المشاركة في الحرب دون إذن، ويأتي هذا القرار بعد شهرين من اندلاع الحرب حيث وصل عدد الجنود المنشقين عن جيش الاحتلال إلى حوالي 2000 معظمهم من الجنود المقيدين في الخدمة الإلزامية ومئات من المنشقين المقيدين بالقوات الاحتياطية، وبعضهم كان قد انشق قبل السابع من أكتوبر الماضي.
وفقًا للجيش الإسرائيلي فإن غياب الجنود عن الخدمة خلال فترة الحرب يعد انتهاكًا خطيرًا للواجب العسكري، وتقول القوات العسكرية حسب ما نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن هذا الغياب يعطل قيم المسؤولية والمساواة، ويساهم في تفريق صفوف الجيش الإسرائيلي ويُظهر عدم احترام للجنود الذين يتطوعون للخدمة في زمن الحرب؛ حيث أوضحت قوات الاحتلال أن العديد من جنود الاحتياط الحاليين لم يكونوا في الأصل جزء من القوات النظامية.
بناءًا على ذلك قرر الجيش الإسرائيلي تشديد العقوبات على الجنود المثبت عدم تواجدهم في وحداتهم، وذلك بدءًا من الأول من شهر ديسمبر المقبل، ومن المتوقع أن تصل العقوبة إلى السجن العسكري الفعلي من يوم واحد إلى ثلاثة أيام عن كل يوم غياب، بالمقارنة مع فترات احتجاز أقصر في الماضي.
هذا وقد جاء قرار تشديد العقوبات بعد أن قررت القوات الإسرائيلية مؤخرًا تخفيف الشروط للعائدين إلى وحداتهم من أجل المشاركة في الحرب خلال الشهر الماضي؛ حيث استغل عدد من الجنود المنشقين تلك الفرصة وعادوا بالفعل إلى وحداتهم، ومن المتوقع أن يتم رفع التهم السابقة ضدهم بعد انتهاء الحرب.