أعلن الجيش الأمريكي عن استكمال بناء رصيف بحري على ساحل قطاع غزة، وذلك بهدف استخدامه في إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين هناك.
وقد أوضحت القيادة المركزية الأمريكية أنه لم يتم دخول أي قوات إلى غزة في إطار هذا الجهد.
وقد أفادت القيادة بأنه من المتوقع أن تبدأ الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية لغزة في التحرك إلى الشاطئ في الأيام المقبلة، وأن منظمة الأمم المتحدة ستتسلم هذه المساعدات وتنسق توزيعها في القطاع، وأشارت إلى أن بناء الرصيف يأتي في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.
وقد ذكر مسؤول أمريكي سابقًا أن الجيش بدأ في نقل رصيف بحري إلى ساحل غزة تمهيدًا لتشغيل ميناء بحري، وذلك وفقًا لوعد قدمه الرئيس جو بايدن بتسريع تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين.
ويذكر أنه منذ أكثر من شهرين فقد أمر الرئيس جو بايدن بمساعدات للفلسطينيين الذين يواجهون مجاعة مع تعذر دخول المواد الغذائية والإمدادات الأخرى مع سيطرة إسرائيل مؤخرا على معبر رفح على الحدود المصرية.
Today at approximately 7:40 a.m. (Gaza time) United States Central Command personnel supporting the humanitarian mission to deliver additional humanitarian aid to Palestinian civilians in need anchored a temporary pier to the beach in Gaza. As part of this effort, no U.S. troops… pic.twitter.com/048seMnkLJ
— U.S. Central Command (@CENTCOM) May 16, 2024
وقد تم تصميم الرصيف البحري لزيادة كميات المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة، لكنه لا يعتبر بديلا لعمليات التسليم البرية الأرخص والأكثر استدامة بكثير، وسيوف تم إيداع حمولات القوارب من المساعدات في ميناء شيدته إسرائيل جنوب غرب مدينة غزة مباشرة، ثم سيتم توزيعها على يد مجموعات الإغاثة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر فقد اختار الجيش الأمريكي تجميع الرصيف المؤقت في ميناء أسدود قبل نقله إلى غزة، وذلك بسبب الظروف الجوية في الموقع المخطط له في غزة.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء فقد بدأت مكونات الرصيف المؤقت، بالإضافة إلى السفن العسكرية المشاركة في بنائه، بالتحرك من ميناء أسدود إلى غزة حيث سيرسو على الشاطئ لمساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية الدولية.
الرصيف البحري الذي أعده الجيش الأميركي قبالة سواحل غزة
كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن شحنة بريطانية بحجم 100 طن من المساعدات غادرت قبرص متجهة إلى الرصيف المؤقت الجديد في غزة.
وقد نقل البيان عن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قائلاً: “تعمل المملكة المتحدة على مدار الساعة مع حلفائنا وشركائنا لضمان وصول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة البرية والجوية والبحرية”.
ومن جهته فقد صرح وزير الخارجية ديفيد كاميرون بأنه من الضروري إيصال المساعدات الحيوية لشعب غزة بكل الطرق الممكنة، مضيفا أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة وقبرص وغيرهما من الحلفاء والشركاء للقيام بذلك.
ومع تزايد الخسائر البشرية الناجمة عن الحرب على غزة فقد شهد العالم احتجاجات وتوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل. وتسعى إسرائيل لإظهار أنها لا تمنع إدخال المساعدات للقطاع، ولكن المسؤولون الأمريكيون ومنظمات الإغاثة لا يزالون يشعرون أن الجهود لا تكفي لحل المخاوف بشأن سلامة عمال الإغاثة في غزة.