انطلقت اعمال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في تركيا، لمناقشة قرار ترامب بشأن القدس، وألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلمة في افتتاحية القمة، دعا فيها للاعتراف بدولة فلسطين لتغيير المعادلات على الأرض، مؤكدا أن إسرائيل دولة احتلال وإرهاب، وأن القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل منعدم الأثر.
وأضاف أردوغان أن قرار ترامب المذكور يخالف القوانين الدولية ويوجه ضربة قاسية للحضارة الإسلامية، مبيناً: “قد لا نكون بقوة الولايات المتحدة أو تكون لدينا صواريخ برؤوس نووية.. ولكننا على حق، وجدد أردوغان اعتبار “القدس خطا أحمر” بالنسبة لبلاده وللمسلمين جميعاً، مؤكداً على الاستمرار في الوقوف ضد الممارسات الإسرائيلية في القدس والتي تحولت إلى “ممارسات عنصرية” على حد تعبيره، ودعا الرئيس التركي الولايات المتحدة إلى التراجع عن هذا القرار غير القانوني والمستفز، مشيراً إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي دعمت القرار وبقية دول العالم جميعها رفضته.
و في كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ أكد أن القدس عاصمة فلسطين وستبقى دائمًا كذالك، وأن المظاهرات والاحتجاجات التي حصلت تدل على ذلك، وأضاف أن الولايات المتحدة تخلت عن دورها كوسيط في عملية السلام ولم يعد لها دور فيها، وقال أن قرارات مجلس الأمن تمنع نقل السفارات إلى القدس وأمريكا بقرارها هذا تخرق كل هذه القرارات. وقد جات كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين بالتأكيد بأن المنظمة ترفض قرار ترامب وتعتبره قرارًا مستفزًا لمشاعر المسلمين. وقال العاهل الأردني عبدالله الثاني؛ أنه يجب تخطي الخلافات العالقة لمواجهة قضية القدس، وأن محاولة تهويد قضية القدس سيفجر مزيدًا من الأزمات
و بعد صدور البيان الختامي إليكم أهم ما جاء فيه:
– اعتراف كل المجتمعين بأن القدس الشرقية هي العاصمة المحتلة لفلسطين، ودعوة جميع دول العالم للإعتراف بذلك.
– شجب وادانة القرار الأحادي والظالم للرئيس ترامب، واعتباره لاغيًا وباطلاً ولا يملك أي شرعية، وأنه يخالف كل قرارات مجلس الأمن التي وافقت عليها الولايات المتحدة الأمريكية من قبل.
– مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بالتنازل عن قرارها بنقل سفارتها إلى القدس والإعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وتحميلها كافة النتائج المترتبة عن عدم التراجع عن القرار.
– اعتبار أن القدس خط أحمد ولا يجوز المساس بها.
– ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بشأن القدس.
– مساعدة أهالي القدس اقتصاديًا واجتماعيًا، وتسخير كافة الامكانات لوقف الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرضون لها.
– التأكيد بأن أمريكا لم يعد لها أي وساطة في عملية السلام.
– دعوة مجلس الأمن إلى إعادة التأكيد على الوضع القانوني لمدينة القدس.
– المطالبة بعضوية كاملة لدولة فلسطين في مجلس الأمن.
– تجديد التأكيد بالتمسك بكل القرارات الصادرة في القمم السابقة بشأن القدس، وأهمها أن السلام الشامل لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطين المستقلة على الأراضي الفلسطينية.
و لم ترتفي القمة كالعادة إلى طموح الشعوب العربية بإتخاذ اجراءات جدية وعملية كالمقاطعة لإسرائيل وأمريكا.