الإعلام العبري يكشف السبب الحقيقي لانسحاب الجيش من مواقع القتال، وهذه آخر تطورات “مفاوضات القاهرة”
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم الـ 185، أكَّدت قناة “كان” العبرية أنَّ أغلبية الصهاينة سواءً من مؤيدي الائتلاف الحاكم أو من المعارضة يعتقدون أنَّ رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي يجب عليه أن يستقيل بعد الحرب، يأتي ذلك بعد إعلان جيش الاحتلال انسحابه من مدينة خان يونس واستعداده للانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم ضد حزب الله وفق وتعبيره.
الإدارة الأمريكية تضغط لكسر جمود المفاوضات
من جانبها أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية تضغط على إسرائيل من أجل كسر الجمود والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال المفاوضات الجارية حالياً بالقاهرة، فيما توقَّعت القناة 12 العبرية أن تساهم مقترحات الإدارة الأمريكية في “حل العقدة الرئيسية” بالمفاوضات عبر ضمان عودة سكان أحياء بأكملها إلى شمال قطاع غزة.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية عن مصدر مصري رفيع المستوى أن وفدي حركة حماس وقطر غادرا القاهرة وسيعودان خلال يومين للاتفاق على بنود “الاتفاق النهائي”. فيما أكَّد مصدر قيادي بالحركة أنَّ وفد الاحتلال الصهيوني لم يتجاوب مع أي من مطالب حماس مما يشير إلى عدم وجود تقدم بالمفاوضات حتى اللحظة.
المقاومة تؤكِّد تمسكها بالمطالب الوطنية
بدورها جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس تمسكها بالمطالب الوطنية الطبيعية، وأكَّدت حرصها على التوصل لاتفاق يُحقق:
- وقف العدوان بشكل كامل.
- انسحاب قوات الاحتلال من غزة.
- عودة النازحين إلى أماكن سكنهم.
- حرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم.
- وصفقة تبادل أسرى جادة.
هآرتس انسحاب جيش الاحتلال بسبب الإرهاق القتالي
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد كشفت أنَّ انسحاب جيش الاحتلال من مواقع القتال في قطاع غزة كان بسبب حالة “الإرهاق القتالي”، وليس بوادر حسن نية تجاه مفاوضات صفقة التبادل.
ونقلت الصحيفة عن ضباط كبار في جيش الاحتلال أن هناك إدراك بوجود أعداد كبيرة من القوات في غزة “دون فائدة” وأنه دون التقدم نحو مواقع قتال جديدة سوف يكون ذلك خطراً على حياة الجنود.
ومع تعمُّق أزمات حكومة نتنياهو أظهرت استطلاعات الرأي أنَّ 56% من الإسرائيليين يرون أن الحكومة لا تقوم بما يكفي لإعادة الأسرى، كما أيد 50% من الإسرائيليين تقديم موعد الانتخابات.
جيش الاحتلال إلى حرب جديدة في الشمال
كان جيش الاحتلال الصهيوني قد أعلن أنَّه استكمل مرحلة أخرى من استعدادات قيادة المنطقة الشمالية للحرب، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم في مواجهة حزب الله عبر الحدود اللبنانية، مشيراً إلى أنَّ التدابير اللوجستية تسمح بـ”التجنيد الفوري لقوات الاحتياط عند الطوارئ ووصولها إلى خط الجبهة خلال فترة وجيزة مع كافة المعدات اللازمة للقتال”.
وأوضح جيش الاحتلال أنَّ قادة الوحدات النظامية ووحدات الاحتياط جاهزون لاستدعاء مع إمكانية تزويد جميع المقاتلين المطلوبين بالمعدات خلال ساعات معدودة فقط، قبل نقلهم إلى خط الجبهة لأداء المهام الدفاعية والهجومية، وفق تعبيره.
حماس هزيمة إسرائيل والغرب بأكمله.
وأمام حديث الاحتلال الصهيوني عن معركة جديدة في شمال فلسطين المحتلة، ذكَّر الكاتب الإسرائيلي “آلون مزراحي” بالانتصارات التي حققتها حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أنَّ تلك الحركة “الصغيرة” وفق تعبيره قد حققت ما يلي:
What is getting clearer at this unique moment, is that Hamas, a small Palestinian movement, defeated not only Israel, but the entire West. All of it. It won on the battlefield, and it won in public opinion. It managed to make spectacular use of its reading of Israeli mentality,…
— Alon Mizrahi | without equality there's no freedom (@alon_mizrahi) April 5, 2024
- هزيمة إسرائيل والغرب بأكمله.
- تغيير مسار التاريخ خلال الشهور الستة الماضية.
- انتصرت في ميدان المعركة بقطاع غزة.
- انتصرت في معركة كسب الرأي العام.
- نجحت بالاستفادة “بشكل مذهل” من قراءتها للعقلية الإسرائيلية.
- تمكنت من تحقيق الاستخدام الأمثل لكل ما لديها من موارد بكفاءة عالية.
- سطرت واحدة من أكثر الإنجازات العسكرية العبقرية والمذهلة في التاريخ العسكري، وأصبحت أسطورة للمقاومة.
- نجحوا في أحياء قضية فلسطين التي لن تعود إلى الظل مرة أخرى.