بعد ليلة حافلة بالتوتر بسبب المظاهرات الحاشدة التي شهدتها عاصمة الكيان المحتل أمس الأحد، بدأ منذ ساعات إضراب عام في كافة مناطق إسرائيل تضامنًا مع أسر الأسرى المحتجزين في غزة، منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
قطاعات واسعة تستجيب للدعوات
دعوات الإضراب التي أطلقتها أكبر نقابة عمالية في إسرائيل استجاب لها قطاعات واسعة داخل المجتمع الصهيوني، وذلك وفق ما أعلنته وسائل إعلام عبرية اليوم الإثنين، حيث استجابت لدعوات الإضراب كل من المدارس والجامعات ومطار بن غوريون والمواصلات العامة، بجانب قطاعات اقتصادية أخرى كبيرة.
الدعوات جاءت اعتراضًا على الفشل الذي صاحب أداء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ملف الأسرى، كما كان للدور السلبي الذي لعبه نتنياهو في عرقلة كل صفقات تبادل الأسرى دورًا كبيرًا في الدعوات التي يمكن أن تصيب المجتمع الصهيوني بالشلل التام.
ويبدو أن عثور قوات الاحتلال على 6 جثث للأسرى الإسرائيليين داخل أنفاق غزة كانت الفتيلة التي أشعلت الأوضاع من جديد، وبشكل أكثر حدة ضد حكومة نتنياهو التي لم تقدم سوى الدمار والموت كل يوم.
فبالرغم من المزاعم التي يعلنها جيش الاحتلال في مواجهاته مع عناصر المقاومة في غزة، إلا أن الواقع داخل المجتمع الإسرائيلي كشف حقيقة فشلهم جميعًا في تحقيق أي أنتصار حقيقي في غزة.