دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الأحد، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث تواصلت الضربات الإسرائيلية، في حين طلب الجيش الإسرائيلي من سكان أحياء إضافية في شرق رفح إخلاء منازلهم، ورغم التحذيرات الدولية من خطورة شن هجوم شامل على المدينة، فإن القصف الإسرائيلي مستمر.
وقد أكد أنطونيو غوتيريش خلال مشاركته في مؤتمر دولي للمانحين في الكويت، ضرورة التدخل العاجل من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وشدد على أهمية الإفراج عن جميع المحتجزين بشكل غير مشروط، وزيادة المساعدات الإنسانية للمنطقة.
وقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم على الفور، وذلك للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، داعيا حكومة بنيامين نتنياهو الى “وقف التصعيد”.
كذلك سبق أن حذّر غوتيريش من أنّ الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حيث تتوعّد إسرائيل بشنّ هجوم برّي واسع النطاق، سوف يكون أمراً لا يُحتمل داعياً الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس لبذل جهد إضافي للتوصل إلى هدنة.
وفي سياق متصل فقد أعلن الجيش الإسرائيلي بأن عدد النازحين من رفح قد وصل إلى حوالي 300 ألف شخص، حيث اضطر المدنيون للجوء إلى المنطقة الإنسانية في المواصي،. وتشير التقديرات إلى أن حوالي 30 ألف شخص يفرون يوميًا من المدينة المنكوبة إلى مناطق آمنة.
وبناءً على طلب الجيش الإسرائيلي فقد دعا سكان بعض الأحياء في شرق رفح إلى الانتقال فورًا إلى المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي.
وقد أشار المتحدث باسم الجيش إلى وجود أنشطة تابعة لحماس في تلك الأحياء، مشيرًا إلى مخيمي رفح والشابورة، وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس.
وقد تم استدعاء الجيش لإخلاء أحياء أخرى في شرق رفح قبل عدة أيام.
وقد حذرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية مراراً وتكراراً من أن منطقة المواصي تعاني بالأساس من الاكتظاظ السكاني وغير قادرة على استيعاب المزيد من النازحين، كما أنها تفتقر إلى البنية التحتية اللازمة وتوفير مياه الشرب.
وفي بيان صادر عن الجيش يوم السبت فقد طلب من “جميع السكان والنازحين الموجودين” في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا في شمال القطاع التوجه نحو غرب مدينة غزة.
وفي مدينة رفح حيث يقدر عدد الفلسطينيين بحوالي 1.4 مليون نسمة ومعظمهم نزحوا بسبب القصف والقتال، يرتفع الدخان في سماء المدينة.
وعلى الرغم من التحذيرات الدولية من شن هجوم كبير في رفح، يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات توغل في شرق المدينة منذ بداية الأسبوع.
وقد اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن اختطاف أكثر من 250 شخصًا وما زال 128 منهم محتجزين في غزة، وتوفي 36 منهم، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
ردًا على الهجوم فقد تعهدت إسرائيل بـ “القضاء” على حماس، وبدأت حملة قصف مدمرة وعمليات برية عدوانية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 34971 شخصًا، غالبيتهم مدنيون من الأطفال والنساء وفقًا لوزارة الصحة.
