شهدت أسعار الذهب تراجعًا بأكثر من 20 دولارًا خلال تعاملات مع نهاية تعاملات الأمس الأربعاء الموافق الثاني من أكتوبر الجاري 2024.
جاء ذلك في في ظل متابعة المستثمرين للتطورات الجيوسياسية المتوترة في الشرق الأوسط وترقبهم لصدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، مما قد تؤثر على توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
تفاصيل تراجع الذهب في الأسواق العالمية
انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.7% لتصل إلى 2672 دولارًا للأونصة، تحت ضغط من قوة الدولار الذي حقق أكبر مكاسبه في أسبوع.
🔻أسعار الذهب تخسر أكثر من 20 دولاراً اليوم الأربعاء مع متابعة أحدث المستجدات الجيوسياسية وقبل صدور بيانات اقتصادية..https://t.co/Nwbso0mXze pic.twitter.com/LDHZJeQtmX
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) October 2, 2024
يأتي ارتفاع الدولار نتيجة مخاوف المستثمرين من توسع دائرة الصراع في المنطقة، مما زاد من تكلفة الذهب المقوم بالعملة الأمريكية لحائزي العملات الأخرى، وبالتالي قلل من جاذبيته كملاذ آمن.
وكانت أسعار الذهب قد سجلت ارتفاعًا بأكثر من 1% خلال جلسة الثلاثاء بالرغم من التراجع الحالي، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل الذي صعّد التوترات بين البلدين.
وقد تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدفع طهران ثمن هذا الهجوم.
بينما حذرت إيران من رد قد يؤدي إلى “دمار واسع النطاق”، ما أثار مخاوف من اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.
في سياق متصل، يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف الأمريكية وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم، بالإضافة إلى تقرير معهد إدارة التوريدات والوظائف غير الزراعية المقرر صدوره في نهاية هذا الأسبوع.
وتشير التوقعات إلى احتمالية بنسبة 65% لقيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر المقبل، مقابل احتمالية بنسبة 35% لخفض بمقدار 50 نقطة أساس.
تأتي هذه التوقعات وسط حالة من الضبابية في الأسواق العالمية، في وقت يواجه فيه الاقتصاد الأمريكي إشارات متباينة حول النمو والتضخم، مما يجعل قرارات الفيدرالي المقبلة عاملاً حاسمًا في تحديد مسار الذهب والعملات الرئيسية خلال الفترة المقبلة.