تشهد الكرة الأرضية إحدى الظواهر الفلكية النادرة وذلك يوم الجمعة القادمة بإذن الله تعإلى 27 يوليو 2018.. وهى ظاهرة خسوف القمر، والذي يزيد من أهمية وجمال هذا الحدث الفلكي أنه سيوافق تمام بدر شهر ذي القعدة 1439، كما أن هذا الخسوف يعتبر هو الأطول في القرن الحادي والعشرون حيث يتوقع الخبراء أن يستمر هذا الخسوف في صورته الكلية فقط لفترة تصل لمدة لـ ساعة و43 دقيقة بإذن الله تعالى .
وأوضح المعهد القومى للبحوث الفلكية بمصر أن هذا الخسوف سيستمر في كافة مراحلة لمدة 6 ساعات و14 دقيقة تقريبا، وسيمر هذا الخسوف الكلى بخمسة مراحل ألا وهى مرحلة شبه الظل ثم مرحلة خسوف جزئي ثم الدخول في مرحلة الخسوف الكلى التي سيكون القمر حينها في مركز ظل الأرض، ثم يبدأ بعدها القمر بالخروج من ظل الأرض ليدخل في مرحلة خسوف جزئي وفي النهاية مرحلة شبه الظل.
هذا ويذكر أن أطول خسوف للقمر قد وقع في عام 2000 وبالتحديد في شهر يوليو أيضاً واستمر لمدة ساعة و46 دقيقة و40 ثانية في كل مراحلة، أما الخسوف الكلي الأقصر للقمر خلال هذا القرن فقد وقع في شهر إبريل عام 2005 واستمر لمدة 4 دقائق و48 ثانية، ويتوقع أن يبدأ الخسوف في الساعة 7:15 بتوقيت القاهرة ولكن لن يرى بالعين المجردة لأنه خسوف شبه ظلي، أما الخسوف الجزئي الذي يمكن رأيته بالعين المجردة فسيبدأ في الساعة 8:14، وستبدأ مرحلة الخسوف الكلى في الساعة 9:30 بتوقيت مدينة القاهرة.
ومن المعلوم أن ظاهرة الخسوف تحدث عندما تحجب الأرض أشعه الشمس عن القمر، وعندها تقع الأرض في خط مستقيم بين القمر والشمس، وتعرف ظاهرة الخسوف المرتقبة ب”القمر الدموى” نتيجة قلة أشعه الشمس الواصلة للقمر، وسيتمكن معظم سكان دول إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأستراليا وجزء من أمريكا الجنوبية من متابعة هذه الظاهرة الفريدة من نوعها بإذن الله تعالى .
ومن المفارقات الرائعة التي ستصاحب هذة الظاهرة الفريدة، مرور الأرض بين الشمس والمريخ مما سيجعل كوكب المريخ يبدو لامعا بشدة في السماء مما يضفي طابعا خاصا ومميزا لتلك الليلة بإذن الله تعالى.
ومن المعلوم عند وقوع تلك الظاهرة أن نلجأ لصلاة الخسوف وهى سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
