الفساد والاضطراب الاقتصادي يسيران بجانب بعضهما البعض. يمكن أن نجد في عدة دول مثل الولايات المتحدة، والعديد من الدول الأوروبية أن هناك تسليط من الصحافة والاعلام فيمكن من خلالها أن تتضح بؤر الفساد. ولكن هناك الكثير من مناطق العالم يتواجد بها الفساد بشكل مذهل.
وضعت منظمة الشفافية الدولية قائمة من أكثر الدول الفاسدة في العالم وكانت الدراسة على 100 دولة. وبطبيعة الحال فإن الفساد يأتي على أشكال مختلفة. والحصول على مقياس لمعنى الفساد أمر صعب فهناك فساد مالي، فساد إداري، فساد عسكري، فساد سلطات. من خلال النظر في مؤشر مقاييس الفساد جانبا إلى جانب هياكل السلطة والنظم الاقتصادية تصبح الصورة أكثر وضوحا.
والغريب للأمر أن الولايات المتحدة الأمريكية متواجدة في اللائحة من حيث الفساد والصراع الاقتصادي. وفقا لحسابات منظمة الشفافية الدولية. وهنا سنتعرف على مجموعة من أكثر الدول فسادا.
اريتريا:
درجة الفساد: 18
برنامج الرئاسة: ديمقراطي متمثل في أحزاب
اريتريا هي الوافد الجديد في هذا العام وقفزت من رقم 25 إلى رقم 10 في عام 2014. وكثير من الناس يمكن أن يكونوا لم يسمعوا عن إريتريا حتى وتطل على البحر الأحمر مباشرة عبر المملكة العربية السعودية، على الحدود مع جيبوتي إلى الجنوب والسودان.إريتريا بلد صغير وفقير نسبيا ويبلغ عدد سكانها 6.3 مليون نسمة.
الوضع دائما متغير باستمرار. فبعد سنوات من العزلة عليها بدأت إريتريا فتح حدودها للشركات الأجنبية والاستثمار إلى جانب الخصخصة للأصول المملوكة للدولة وقد سمح ذلك لبعض المسئولين في الحكومة واستفادوا من هذا الربح الشخصي.
بالإضافة إلى أنه برغم أن الحزب الحاكم يجب أن يكون ديمقراطي الا أنه في النهاية لا يسمع الا أي اراء اخرى أو اي حزب آخر ولا يأخذ من الديمقراطية الا اسمها.
ليبيا:
درجة الفساد:18
برنامج الرئاسة: حكومة انتقالية
ليبيا من الدول التي شهدت الاضطرابات والفوضى بسبب ما يسمى “الربيع العربي” والتي شهدت حالات مشابهة في سوريا ومصر
ولا تزال ليبيا تخوض حالة اضطرا لحالة القتال بين المتمردين والقوات الموالية للنظام القديم انكمش الناتج المحلي في البنك الدولي إلى 9.4 في المائة في عام 2013 هناك تجارة كبيرة في الجيش من بيع الأسلحة وتحقق الأرباح من خلالها.
ويعتبر الحكومة الانتقالية الحالية تضع النظم الإدارية والقضائية لمجموعة واسعة من التدخلات الخارجية ولذلك فهي مرتع لعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
أوزبكستان:
درجة الفساد: 18 برنامج الرئاسة: جمهوري
واحدة من أقل الدول التي يسافر اليها أحد، أوزبكستان واحدة من أكثر الدول المتخبطة في العالم ويبدو أن الأمور تسير نوعا ما جيدا عندما ترى أن النمو يصل إلى نسبة 8 في المائة خلال عام 2013.
أوزبيكستان تعيش على الطاقة الكهربائية والتي يديرها السلطة التنفيذية ومن هنا أتى الفساد. بسبب فساد السلطة التنفيذية التي تحكم تلك المصادر المولدة للطاقة الكهربائية.
وبرغم ذلك فهي تعيش على الزراعة وهي بلد غير ساحلي ويواجه مناخ جاف جدا. ولكنها شهدت العديد من الشركات المتعددة الجنسية التي اصبحت على خلاف مع حكومة البلاد واتهمت بعدم اتباع القوانين والعادات المحلية ولكن ذلك لم يمنع الإدارة لمحاولة جذب المزيد من الأعمال التجارية وذلك بسبب الحوافز الضريبية والرشوة أحيانا.
تركمانستان:
درجة الفساد:17 برنامج الرئاسة: ديمقراطي /متسلط
تركمنستان تقع في موقع خطير بين إيران وأفغانستان وكازاخستان إلى الشمال. وهي بين دول فاسدة مع اضطراب مستمر في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتتركز خاصة في الجزء العلوي.
تأسست نتيجة لانهيار الاتحاد السوفيتي وهي أمة فاسدة بسبب تعرضها لصراعات رهيبة على السلطة. تعتمد إلى حد كبير على الزراعة والطاقة ولديها احتياطات هائلة من النفط الخام والغاز الطبيعي لتكملة الاقتصاد. سوء إستخدام إيرادات الدولةة أدت إلى مستويات عالية من الفساد من قبل مسئولي الحكومة.
العراق:
درجة الفساد: 16
هيكل السلطة: دستوري (ظاهريا)
نعم العراق ليس في أعلى لائحة الدول الفاسدة ولكن بعد الغزو الأمريكي الثاني أصبحت السلطة في حالة فراغ، ويتركز القتال في السلطة على الأكراد والشيعة والسنة، ومع وصول داعش أضافت مشاكل إضافية.
المخابرات الأمريكية تصنف العراق كدولة ديمقراطية ولكن لا يوجد ما يؤكد ذلك تماما وخاصة عند نهب ثروة العراق الهائلة والموارد الطبيعية.
النمو الاقتصادي للعراق يصل إلى حالات عالية في كثير من الأحيان ولكن التدخل الخارجي والصراع قوي جداً ومع وصول داعش أصبح الفساد والاضطراب متواجد دائما.
المفاجأة الكبرى، الولايات المتحدة:
برغم أن الولايات المتحدة يجب أن تكون عالية السمعة إلا أن بها قدر كبير من الفساد بسبب الضغط والرشوة والغش، ولكن المقارنة لا تتساوى مع الفساد الموجود ببلدان إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
برغم أنها تدعي أنها تمتلك ” السوق الحرة” الا أنه بنظرة سريعة على مجال الاتصالات والطاقة تظهر قوى احتكارية كبيرة ومن هنا يحصلو على المال والقوانين. أمريكا هي القوى العالمية الوحيدة العالمية الكبرى التي يمكن ألا تجد رعاية صحية على رعاياها ولذلك هناك عدم مساواة في مؤسساتها
