اقتراب كوكب المشتري من الأرض في المرة الأولى له منذ عام 1963 مساء اليوم الإثنين 26 سبتمبر
يوم أمس أعلن المركز العلمي مركز العجيري عن ظاهرة فلكية مميزة لم تحدث لكوكب الأرض منذ عام 1963 تقريبًا أي منذ ما يقرب من 59 عامًا من الآن، وتلك الظاهرة هي المقدرة على رؤية كوكب المشتري بالقرب من كوكب الأرض بالعين المجردة للمتواجدين على سطح الأرض حيث سيكون الكوكب حجمه أكبر بشكل نسبي مما يجعل رؤيته أسهل بكثير من السابق للمتواجدين على سطح الأرض، تعرفوا على المزيد من تفاصيل ظاهرة اقتراب المشتري من الأرض فيما يلي.
الحقيقة هي أن كوكب المشتري لم يتحرك من موقعه ولكن يوضح الأستاذ خالد الجمعان -الذي يشغل منصب مدير العلاقات بالمركز الفلكي بالمملكة- أن كوكب المشتري يعتبر أكبر الكواكب حجمًا بمجموعتنا الشمسية، ولهذا فإنه مساء اليوم الإثنين السادس والعشرين من سبتمبر سنلاحظ اقترابه من كوكب الأرض ويسهل رؤيته لأنه سيصبح أكثر إنارةً ولمعانًا بالإضافة لزيادة حجمه بشكل نسبي كما ذكرنا فهذا يجعله قريب من كوكبنا العزيز كوكب الأرض بصورة ملحوظة.
حيث يمكن لمن على سطح الأرض النظر للسماء ومراقبته والذي سيكون بمثابة نجم صغير يلمع بشدة ووضوح لأن هذا الوقت هو طور التقابل له مع كوكب الأرض، إذ أننا في كثير من الأحيان عندما ننظر للسماء ونجد بعض النجوم مضيئة بشكل مختلف عن غيرها نظن أنها مجرد نجوم فقط ولكن الأمر يتخطى ذلك بكثير فمعظم تلك النجوم تكون كواكب أو أجرام سماوية أو حتى أقمار صناعية قريبة من مدارنا.
رصد كوكب المشتري
ومن ناحية أخرى يوضح خالد الجمعان أن الفترة الحالية تعتبر الأفضل على الإطلاق في رصد وتصوير كوكب المشتري لمحبي الفلك، إذ يتميز الكوكب بأنه يدور حوله ما يقرب من ثمانين قمرًا مما يجعل شكله خلابًا وجذابًا لمن يراه، بالإضافة إلى أن بفضل الحجم الكبير للكوكب والجاذبية العالية له يعتبر أحد الكواكب الحارسة لكوكب الأرض، ويبدء رصد كوكب المشتري بوضوح أكثر منذ غروب يوم الإثنين 26 سبتمبر حتى وقت الفجر ولرؤية واضحة أكثر يفضل استخدام التلسكوب للحصول على تفاصيل أكثر عند المشاهدة للاستمتاع بها.