أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم على اقتحام جزء من مجمع الشفاء الطبي في غرب مدينة غزة وذلك بعد أن استمر حصار المستشفى لمدة ستة أيام متتالية.
وقد ذكر شهود عيان داخل المجمع أنهم سمعوا أصوات إطلاق نار في ساحات المجمع مما أدى إلى حالة من الهلع والخوف بين المرضى والنازحين والطواقم الطبية.
وقد تمركزت دبابات الاحتلال على أبواب مجمع الشفاء الطبي وأحاطت به من جميع الجهات، وشهد المجمع في الساعات الأخيرة قصفًا وإطلاق نار كثيفًا في محيطه.
وقد قدمت قوات الاحتلال إخطارًا صباح اليوم للطاقم الطبي في المجمع بنيتها اقتحامه، والذي يضم آلاف الأشخاص بين طاقم طبي وجرحى ونازحين.
وقد علقت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة المسؤولية الكاملة على قوات الاحتلال الإسرائيلي عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في المجمع، وشددت على أن هذا الاقتحام يعتبر جريمة جديدة ضد الإنسانية والطواقم الطبية والمرضى.
ومن جانبه أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن قواته تقوم بعمليات في جزء محدد من مستشفى الشفاء، وقد وردت أنباء عن استشهاد أكثر من أربعين فلسطينيًا بينهم مرضى وأطفال في وحدة العناية المكثفة والحضانات جراء نفاد الأوكسجين نتيجة لقصف محطة التوليد ونقص الوقود في المجمع.
وبسبب استهداف قوات الاحتلال لأي شخص يحاول الخروج أو الدخول إلى المستشفى فقد تم دفن 179 شهيدًا في قبر جماعي داخل المجمع ولا تزال العشرات من الجثامين تنتشر في ساحات وممرات المستشفى نظرًا لانقطاع التيار الكهربائي عن ثلاجات الموتى، فضلاً عن عدم سماح قوات الاحتلال بدخول أي كمية من الوقود إلى قطاع غزة.
وقد أدانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية تابعة لها اقتحام الجيش الإسرائيلي لمستشفى الشفاء في قطاع غزة المحاصر معربة عن قلقها العميق للاقتحام والتوغل البري الإسرائيلي في القطاع.
