أُلقي القبض على مسؤول بارز في وزارة الدفاع الروسية، المكلف بشؤون الموارد البشرية، بتهمة القيام بأنشطة إجرامية، وفقًا لوكالة “تاس” الروسية للأنباء، ويعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه الذي يحدث في أقل من شهر.
وقد تم اعتقال هذا المسؤول بعد فترة قصيرة من إقالة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بشكل مفاجئ، حيث شغل شويغو هذا المنصب منذ عام 2012.
وقد ذكرت وكالة “تاس” أن مصدرًا في الشرطة أفاد بأن الجنرال يوري كوزنيتسوف، المسؤول عن الموارد البشرية في وزارة الدفاع، تم احتجازه بسبب اشتباهه في القيام بأنشطة إجرامية.
وقد تم تفتيش مكتبه ومنزله في إطار التحقيق الذي تقوم به الدائرة العسكرية في اللجنة الروسية للتحقيقات، وهي الجهة المسؤولة عن التحقيقات الرئيسية في البلاد.
وقد تم تعيين كوزنيتسوف في منصبه في مايو 2023، بعد أن شغل منصبًا في هيئة الأركان العامة الروسية بين عامي 2010 و 2023، وفقًا للوكالة.
وحتى الآن لم تصدر وزارة الدفاع الروسية أي تعليق على هذه المعلومات.
وتأتي هذه الوقائع بعد اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي المسؤول عن بناء المنشآت العسكرية، تيمور إيفانوف، بتهمة الفساد وتلقي رشوة في نهاية أبريل، حيث تم وضعه في الحبس الاحتياطي.
وقد شهد الجيش الروسي العديد من فضائح الفساد، خاصة في التسعينيات وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، حيث صدرت أحكامًا بالسجن الطويل في هذا السياق.