أشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة بأكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي مما يشير إلى تأثر سوق العمل في أكبر اقتصاد بالعالم.
ويعتقد أن هذا الارتفاع قد يساهم في معركة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لكبح التضخم.
وقد أعلنت وزارة العمل الأميركية يوم الخميس أن عدد الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفع بواقع 13 ألف طلب إلى 231 ألف طلب، وذلك بعد تعديل البيانات لمراعاة العوامل الموسمية خلال الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر، وقد جاء هذا الرقم أعلى من التوقعات.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم فقد توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 220 ألف طلب في ذلك الأسبوع.
وتشير البيانات إلى وجود نحو 1.5 فرصة عمل لكل عاطل في الولايات المتحدة خلال سبتمبر، مما يعني أن سوق العمل تواجه ظروفاً ضيقة إلى حد ما.
ومنذ مارس 2022 فقد قام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي برفع معدلات الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس لتصل إلى نطاقها الحالي الذي يتراوح بين 5.25 و5.50 بالمئة.
وقد أكد اقتصاديون في بنك (جولدمان ساكس) أنهم لا يعتقدون أن زيادة معدل البطالة الشهر الماضي كانت نتيجة ضعف الاقتصاد الأميركي.
ويرجح معظم الاقتصاديين الارتفاع في طلبات إعانة البطالة إلى التقلبات الموسمية في سوق العمل وليس نتيجة حدوث تغير جوهري فيه.
ويتوقع الخبراء أن تستعيد أرقام الطلبات توازنها وتعود إلى التوقعات المتوقعة عندما تقوم الحكومة بمراجعة البيانات في الربيع المقبل.