تجمع آلاف الأشخاص في أنحاء إسرائيل ليلة السبت في مظاهرات حاشدة حيث طالبوا بإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ظل الصراع العسكري الذي تخوضه البلاد مع حركة حماس في قطاع غزة.
وقد تجمعت الحشود في تل أبيب للتعبير عن غضبها واستيائها من نتنياهو، وكذلك تجمع آخرون خارج مقر إقامته الخاص في مدينة قيسارية شمال إسرائيل.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات فقد صرح اللواء (احتياط) جاي تسور قائلاً: (تساءلت لماذا يتم التظاهر الآن خلال فترة الحرب وعندما يكون جنودنا متحدين على الجبهة؟).
ووفقًا لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية فقد أجاب جاي تسور: (بالنسبة لي الجواب بسيط إنه واجبنا تجاه الأجيال القادمة لأن من يضعفنا ويضحي بنا من أجل احتياجاته السياسية وحبه للسلطة، لا يصلح ليقودنا إلى النصر).
وبعد مرور أقل من ثلاثة أشهر منذ بدء الحرب لم تحقق إسرائيل أهدافها في القضاء على حماس أو تحرير الرهائن الذين يحتجزهم الحركة في قطاع غزة.
وبدلاً من ذلك فقد استخدمت إسرائيل ضربات جوية عنيفة أسفرت عن استشهاد أكثر من 21 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف وفقًا لإحصاءات وزارة الصحة في غزة.
وفي يوم السبت فقد أعلن نتنياهو أن (الحرب في ذروتها الآن، ونحن نقاتل على كل الجبهات، سوف يستغرق تحقيق النصر وقتًا).
وأضاف: (وكما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ستستمر الحرب لعدة أشهر إضافية).
People are hungry and just desperate for food @UNRWA convoy in #Gaza City this week.
40% of the population at risk of famine.
More regular supplies needed – require safe and sustainable #humanitarain access everywhere including to the North of Gaza pic.twitter.com/ylZ3ors6RN— Thomas White (@TomWhiteGaza) December 30, 2023
وقد ذكرت قناة (كان 11) الإسرائيلية أن حكومة إسرائيل وافقت على اقتراح الهدنة القطري التي تهدف إلى تحقيق إطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية (جيروسالم بوست) يشمل هذا الاقتراح إطلاق سراح ما بين 40 إلى 50 رهينة مقابل وقف إطلاق النار في غزة لمدة بضعة أسابيع.
ولم يتوصل الجانبان إلى اتفاق سابقًا بشأن هذا الاقتراح ولكن يبدو أن حماس غيرت رأيها وأبدت موافقتها المبدئية على العودة إلى مثل هذه المفاوضات.
ويعتبر هذا تحولًا في موقف حماس السابق حيث كانت تصر على ضرورة وقف دائم لإطلاق النار قبل أن يتم النظر في إطلاق سراح أي رهائن.
وتعد هذه الخطوة تحولًا في التفاوض مع حماس وفقًا لمصدر إسرائيلي.
وسوف تعقد حكومة إسرائيل اجتماعًا لمناقشة صفقة الرهائن المرتقبة.
ويعتقد أن حماس والجهاد لا تزالان تحتجزان أكثر من 100 رهينة من بين 240 تم احتجازهم خلال هجماتهما في أكتوبر.
وقد زعمت إسرائيل أن الهجمات أسفرت عن مقتل 1200 شخص.
وقد تعرض الجيش الإسرائيلي لضغوط مكثفة من عائلات الرهائن والرأي العام وذلك لإعلان نتائج التحقيق وشرح كيف قتِل 3 رهائن بنيران إسرائيلية، رغم حملهم (راية بيضاء وطلبهم النجدة) في حادث 15 ديسمبر 2023.
وقد تحمل الجيش المسؤولية الكاملة عن حادث 15 ديسمبر وقال إن الجنود المتورطين في إطلاق النار قد انتهكوا قواعد الاشتباك العسكرية لكنهم لم يتصرفوا بنية خبيثة.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي إن الجيش الإسرائيلي فشل في مهمته لإنقاذ الرهائن بهذه الواقعة.