تستضيف القاهرة اجتماعًا سداسيًا للتشاور بهدف وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقد أعلن المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، عن عقد الاجتماع الذي يهدف لمناقشة الجهود المشتركة لوقف العنف وتحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية اللازمة.
ويتضمن الاجتماع وزراء خارجية كلاً من مصر والسعودية وقطر والأردن، ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
الاجتماع السداسي في القاهرة
وعلاوة على ذلك سوف يعقد وزير الخارجية المصري سامح شكري اجتماعات ثنائية مع وزراء خارجية السعودية وقطر والأردن، ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
من الاجتماع السداسي في القاهرة
وقد انضم أيضًا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى هذه الاجتماعات بعد وصوله إلى القاهرة صباح الخميس في إطار زيارته للمنطقة.
وتأتي هذه الاجتماعات في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وسعي الدبلوماسية الدولية لتحقيق هدنة في غزة.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يستقبل وزير الخارجية بالقاهرة
وقد أكد الرئيس المصري على الضرورة العاجلة لوقف إطلاق النار في القطاع، مشيرًا إلى الكارثة الإنسانية والمجاعة التي يواجهها السكان والتي تهدد حياة المدنيين الأبرياء، وحذّر من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وشدد على ضرورة التحرك العاجل لتوفير المساعدات الإنسانية الكافية للقطاع.
وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضًا على ضرورة تعزيز المسار السياسي وتفعيل حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967، مع القدس الشرقية كعاصمة لها.
ومن جانبه فقد أشاد وزير الخارجية الأميركي بالجهود المصرية للتسهيل في تحقيق التهدئة، مؤكدًا حرص الولايات المتحدة على التنسيق والتشاور من أجل استعادة الاستقرار والأمن في المنطقة.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يستقبل وزير الخارجية الأمريكي بلينكن
وقد بدأت جولة بلينكن في الشرق الأوسط حيث زار المملكة العربية السعودية قبل ذلك، لبحث الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، ومن المقرر أن يقوم بزيارة إسرائيل في وقت لاحق من جولته.
وتناقش “السداسية العربية” مع وزير الخارجية الأميركي تصورًا عربيًا شاملاً لخطة السلام في المنطقة.
الأمير محمد بن سلمان وأنتوني بلينكن
وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة والانتقال إلى مرحلة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية، مقابل مساعي تطبيع واسعة من جانب الدول العربية مع إسرائيل.
ويستند هذا التصور إلى مبادرة السلام العربية، وفقًا لمصدر فلسطيني أكد ذلك لصحيفة “الشرق الأوسط”.
وتتضمن الخطة أيضًا تشكيل حكومة فلسطينية جديدة كجزء من الترتيبات الداخلية الفلسطينية، تمهيدًا لتسليم السلطة مسؤولياتها في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك في إطار بناء الدولة الفلسطينية.
وفي اجتماعهما في جدة فقد ناقش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي التطورات في قطاع غزة والمنطقة المحيطة به.
#فيديو_واس | سمو #ولي_العهد يجتمع مع معالي وزير الخارجية الأمريكي.#واس pic.twitter.com/yIqGtONkXN
— واس الأخبار الملكية (@spagov) March 20, 2024
سمو #ولي_العهد يجتمع مع معالي وزير الخارجية الأمريكي.#واس pic.twitter.com/M7gfEQW752
— واس الأخبار الملكية (@spagov) March 20, 2024
وقد تمت مناقشة الجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية في قطاع غزة والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية، بالإضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وفي مقابلة خاصة مع قناتي “العربية” و”الحدث” فقد أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن دراسة واشنطن لبدائل التعامل مع حركة حماس، وأكد أن حماس تسببت في الكثير من المعاناة والموت للفلسطينيين.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مقابلة مع العربية
وقد أعرب وزير الخارجية الأميركي عن تفاؤل واشنطن بالتوصل إلى صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرًا إلى اقتراب التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة، وأشار إلى أنه سوف يناقش خلال جولته الحالية في الشرق الأوسط الحكم في غزة بعد الحرب.
وقد أعلن الوزير الأميركي بأن الولايات المتحدة قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن” في قطاع غزة، وأشار إلى أن المشروع معروض حاليًا أمام المجلس وأعرب عن أمله في أن يحظى بدعم الدول الأعضاء، واعتبر أن هذا المشروع سيبعث برسالة قوية ومؤشرًا قويًا.
وبشأن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فقد أكد بلينكن أن الممر البحري ليس بديلاً عن إدخال المساعدات براً إلى القطاع.
وفيما يتعلق بعملية رفح فقد أوضح أن الولايات المتحدة لا تؤيد عملية برية إسرائيلية واسعة في رفح، وأعرب عن رغبته في أن ينتهي الصراع لتحقيق التركيز على مستقبل قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالبحر الأحمر فقد أشار بلينكن إلى أن المشكلة التي تحدث هناك هي مشكلة دولية وليست محصورة بالولايات المتحدة فقط، وأكد أنه ما زال يتم الضغط على إيران لاستخدام نفوذها على الحوثيين لوقف هجمات البحر الأحمر.