تتواصل المتاعب التي يواجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بسبب ابنه يائير، حيث يبدو أنها لا تنتهي وذلك بعد الجدل الذي أثير بسبب انتقادات عدم انضمام يائير للجيش، ويعود الأن موضوع إقامته بالخارج مرة أخرى إلى الواجهة.
وقد نشر المعلق السياسي الأميركي الشهير جاكسون هينكلي في تغريدة على حسابه في منصة إكس، حيث تضمنت صورًا جديدة لنجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفي التغريدة قال هينكلي أن يائير نتنياهو يختبئ مع شريكه في شقة فاخرة في ميامي، وأشار هينكلي إلى أن تكلفة إيجار تلك الشقة تصل إلى 5000 دولار شهريًا.
ووفقًا لتقرير بريطاني يُفيد بأن نجل رئيس الوزراء يعيش في مجمع (هالاندال بيتش) الفخم منذ منتصف شهر يناير، وما زال غير واضح من يتحمل تكاليف الإيجار البالغة 5000 دولار شهريًا، حسبما ذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل).
وقد تم تداول الصور الظاهر فيها يائير البالغ من العمر 33 عامًا على شرفة الشقة، حيث يظهر في إحدى الصور يشرب القهوة، وفي أخرى يتصفح هاتفه المحمول، وفي صورة أخرى يظهر وهو يتأمل وبجانبه شخص يبدو أنه صديق.
🚨🇮🇱 Benjamin Netanyahu’s son is hiding with his rumored partner in a luxury $5,000 a month Miami apartment. pic.twitter.com/hA9sPJlAXQ
— Jackson Hinkle 🇺🇸 (@jacksonhinklle) February 16, 2024
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إبراز حياة ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي للعلن، ففي ديسمبر الماضي أفاد مصدر مطلع لصحيفة (هآرتس) الإسرائيلية بأن تكاليف حراسة يائير خلال إقامته في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأميركية قد بلغت ما يقرب من مليون شيكل (حوالي 275 ألف دولار) وقد تم تحميل هذه التكاليف على الخزينة العامة، وأكد التقرير في ذلك الوقت بأن حارسين من جهاز الأمن العام (الشاباك) كانا يرافقان يائير خلال تواجده في الولايات المتحدة، وتشمل هذه التكاليف تكلفة الإقامة والطعام للحراس الشخصيين، بالإضافة إلى سيارة وسائق، وأجرة حارس أمن محلي.
وعلى الرغم من أن التقرير لم يشمل تكاليف سفر الحراس من إسرائيل إلى ميامي والعودة، إلا أنه تم تحويل المبالغ والمصاريف من مكتب رئيس الوزراء إلى وزارة الخارجية والقنصلية الإسرائيلية في ميامي.
وقد أشار مصدر إلى أن الكلفة قد زادت جزئيًا بسبب تنقل يائير من مكان إلى آخر، خاصة أن ميامي تعتبر منطقة ذات تكاليف مرتفعة.
ويذكر أن يائير قد تعرض لانتقادات واسعة أيضًا بسبب استجمامه على شواطئ ميامي في وقت تزامن مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة ومقتل جنود إسرائيليين.
وبالإضافة إلى ذلك فقد تم توجيه انتقادات حادة ليائير بسبب منحه جواز سفر دبلوماسي، على الرغم من أن القانون لا يمنح هذه الميزة لأولاد رؤساء الوزراء إلا إذا كانوا قصرًا.
وقد ذكرت وسائل إعلام عبرية في نوفمبر الماضي بأن نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير نتنياهو، قد عاد إلى البلاد لكي يشارك في الخدمة في ظل الحرب على غزة، لكنه لن يكون في الوحدات القتالية، وذلك بعد أن أثار وجوده خارج البلاد موجة حادة من الانتقادات، وقد أفادت صحيفة (جيروزلم بوست) الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية بأن نجل نتنياهو عاد إلى إسرائيل، وذكرت أنه تطوع في مؤسسة (United Hatzalah) التي تقدم خدمات الطوارئ الطبية، وقد نشرت المؤسسة صورة له وهو يرد على المكالمات الهاتفية التي تطلب المساعدة في غرفة العمليات.
ويذكر أن يائير قد نشر تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي في نوفمبر الماضي يلقي فيها اللوم على الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والمحكمة العليا عن الإخفاقات التي أدت إلى هجوم حماس.
ونشر تقريرًا من وسائل الإعلام الإسرائيلية يتحدث عن تحذيرات أهملتها القيادة العسكرية بشأن نشاط حماس قبل هجومها المفاجئ، وقد تلقى يائير انتقادات كبيرة على هذه التصريحات وتعرض لانتقادات من قبل مستخدمين إسرائيليين.
