أفادت وسائل إعلام إيرانية يوم الأربعاء بأن السلطات الإيرانية سوف تُفرغ شحنة النفط الخام من الناقلة الأميركية “أدفانتج سويت” التي تحمل علم جزر مارشال وقد تم احتجازها أثناء عبورها في المياه الدولية بخليج عمان في عام 2023.
وبعدما احتجزت الناقلة أدفانتج سويت في أبريل 2023، فإن قيمة النفط الخام فيها يساوي 50 مليون دولار تقريباً وكانت الناقلة ترفع علم جزر مارشال، وفق ما ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية، اليوم الأربعاء.
وقال القضاء الإيراني أن سبب مصادرة شحنة النفط الأميركية يرجع إلى شكوى تقدم بها مرضى محرومون من الأدوية الضرورية بسبب العقوبات المفروضة على إيران، وفقًا لوكالة تسنيم للأنباء.
وبعد مرور حوالي عام فقد أمر القضاء بمصادرة الشحنة استجابة لشكوى قُدمت ضد الولايات المتحدة أمام محكمة العلاقات الدولية في طهران.
وقد قدم مرضى يعانون من مرض جلدي نادر يسمى “انحلال البشرة الفقاعي” هذا الإجراء القانوني، حيث اعتبروا أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في عام 2018 أجبرت شركة سويدية على تعليق بيع الضمادات لشريكتها الإيرانية، وبسبب ذلك لم يتمكن المرضى بما فيهم الأطفال، من استخدام نوع من الضمادات التي توفر الراحة وتحمي من العدوى القاتلة.
وتزامنًا مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في عام 2018، فقد أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب هذا الاتفاق، وزاد من صرامتها عدة مرات.
وفي السنوات الأخيرة فقد أعربت منظمات غير حكومية دولية عن أسفها لأن هذه العقوبات تشكل تهديدًا لصحة الإيرانيين عن طريق تقييد قدرة البلاد على استيراد الأدوية.
وقد شهدت منطقة خليج عمان، الممر المائي الحيوي لصناعة النفط، سلسلة من الحوادث في السنوات الأخيرة.
وفي الوقت الحالي، تحتجز إيران خمس سفن وأكثر من 90 من أفراد طواقم السفن التي تم احتجازها قبل نحو عام، وفقًا للأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين.
الناقلة تحمل شحنة من النفط ب50 مليون دولار
ويذكر أنه في عام 2023 قالت شركة “أمبري” للأمن البحري حينها إن احتجاز الناقلة جاء رداً على مصادرة الولايات المتحدة شحنة إيرانية.
كما أكدت واشنطن مصادرة شحنة نفط إيرانية في أبريل 2023 كانت على متن ناقلة تحمل اسم “السويس راجان” تديرها شركة يونانية، ويشار إلى أن واشنطن تتهم طهران بالوقوف خلف سلسلة هجمات على حركة الملاحة في مياه الخليج، ومصادرة ناقلات النفط والتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليها لتصدير الخام وبيعه في الأسواق.
ويتعرض النقل البحري في هذه المنطقة أيضاً لضغوط بسبب هجمات متكررة بمسيرات وصواريخ ينفذها الحوثيون منذ نوفمبر قبالة سواحل اليمن تضامنًا، بحسب قولهم، مع الفلسطينيين في غزة.
