منذ يومين، إنهار سد بوط، بولاية النيل الأزرق الواقعة في جنوب السودان بعد تقسيمها، ونتج عن الإنهيار تدمير أكثر من 600 منزل، وقد حاصرت المياه المواطنين من ثلاث جهات، مما تعذر الوصول إليهم لعدة ساعات، بعد الإنهيار المفاجئ للسد، والذى كان يستخدم في تخزين أكثر من 5 ملايين متر مكعب من المياه، التى كانت تستخدم في الشرب، والزراعة.
تحذيرات من إنهيار سد النهضة
ويأتى إنهيار سد بوط، ومن قبله إنهيار إحدى بوبات سد أوين – نابولى في أوغندا المقام على أحد مخارج بحيرة فيكتوريا ثانى أكبر بحيرة عذبة في العالم، بعد بحيرة سوبيريور في أمريكا الشمالية والتى تعتبر أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم، تأتى هذه الإنهيارات المتتاليه للسدود الأفريقية بمخاوف من أن يلقى سد النهضه نفس المصير، وقد حذر الخبراء المصريين، والسودانيين أيضاً من إحتمال إنهيار سد النهضة، ويعللون سبب تحذيرهم لأثيوبيا بما يلى
- عدم كفاية وسائل الأمان بسد النهضة
- تعديل مواصفات السد إلى 7 أضعاف السعة المقررة، وهو ما قد ينتج عنه نتائج كارثية على مصر والسودان أيضا
- من أهم الأسباب التى تنبئ بإحتمالية إنهيار السد، هى أن التربة التى بٌنى عليها السد، وهى مكونة من صخور بركانية شديدة التحلل، والتشقق مما ينتج عنه إهدار كميات كبيرة من الماء، وأيضا يؤدى إلى تسرب الماء تحت أجزاء من السد مما يؤدى إلى إنزلاق السد.
هذا وقد أٌقيمت في كلية الهندسة بجامعة القاهرة محاكاة لإنهيار سد النهضة، وأظهرت بعض المراكز البحثية أن الإنهيار المحتمل قد يصنع موجة بإرتفاع 26 مترا، وهى كفيلة بإغراق السودان، وأن هذه الموجة قد تصل مصر في خلال 17 يوما من الإنهيار، وهو ما قد ينتج عنه، أضرار جسيمه لمصر.