على إثر تحطم سد في نوفا كاخوفاكا جنوب أوكرانيا؛ تم إنقاذ مئات الحيوانات الأليفة، على يد مجموعة من المتطوعين، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
يقع ذلك السد على طول نهر دنيبرو في خيرسون، كان ذلك الحدث الكارثي، حينما انفجر السد، حيث إنه يعد محطة للطاقه الكهرومائية، كما أدى هذا الانفجار، إلى تدفق السيول عبر الثغور.
كان لذلك الانفجار عظيم الأثر على الكثير من المباني والأشجار، وحياه الآلاف من البشر، وقد تم وصف تلك الكارثة، بأنها أسوء كارثة بيئية منذ زمن تشرشل.
كان للمتطوعين دورًا رائعًا؛ حيث بفضلهم تم إنقاذ المئات من الحيوانات الأليفة والمحبوبة لدى المواطنين، ورغم صعوبة الإنقاذ، فقد غامر المتطوعون على بعد حوالي 300 ميل شمال شرق كخوفاجة.
وفي أحداث غير مسبوقة؛ ستطاع المتطوعون أن ينقلوا الجبال لإنقاذ تلك الحيوانات، في الأحياء التي غمرتها الفيضانات، والتي قلبت حال كثير من البشر رأسًا على عقب.
يقول “سيلفي بونز” رئيس أحد المشروعات الخيرية: “إن الفيضانات في كاخوفاج كارثة بمعنى الكلمة، لقد تجاوزت أي موقف مأسوي شهدته المنطقة بأكملها، كما يُعد إنقاذ الحيوانات أمر ًا تاريخيًّا، كأنه إنقاذ من اندلاع حروب، إن ذلك الفيضان دمر المنازل ومزق العائلات”.
لقد خاطر المتطوعون بحياتهم لإنقاذ الحيوانات، التي أعدها الأطباء البيطريين أنها أصيبت بصدمات نفسية، وهناك من المتطوعين من ركبوا القوارب وحركوا الجبال، وتقطعت بهم السبل، ومشوا على أقدامهم كثيرًا، حتى يجدوا تلك الحيوانات”.
تم إعادة بعض الحيوانات إلى عائلتهم، ولكن الباقي لم يتمكنوا من إعادتهم، وقد قام أحد المتطوعين بعمل بطولي، حيث أبحر على متن قارب مطاطي، خلال تلك العملية البطولية، في منطقه في خرسان الكثير جدًّا من الكيلومترات؛ لينقذ الحيوانات من الفيضانات التي غمرت البلاد
يقول إيغور، وهو أحد المتطوعين: تخيل أنك انفصلت عن رفيقك الحيواني دون سابق إنذار، ولا تعرف ما هو مصيره الآن، اذا كان على قيد الحياة أم لا”.
وفي نفس السياق، تم إنقاذ ما يقرب من 300 حيوان أليف، منهم من هو مصاب ومنهم من هو مصاب بكدمات وجروح، وتتلقى الآن تلك الحيوانات العلاج الطبي والغذاء، من الحبوب والمياه، حيث أكد الأطباء البيطريين أن تلك الحيوانات أقصى مدة تستطيع أن نحياها بدون طعام أو ماء ثلاث أيام إلى خمسة بدون طعام ولكن بعدها تموت.