إنفجار ضخم زلزل عصر اليوم قلب إسطنبول التركية، وتحديداً شارع الإستقلال الشهير عند ساحة تقسيم المزدحمة بالسياح، والمتنزهين من جميع أنحاء العالم، وقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة القاها عقب الإنفجار على أن ستة أشخاص قد لقوا حتفهم كما أصيب ثلاثة، وخمسون آخرون، في حين توعد الرئيس التركي لمن يقف وراء هذا الإعتداء الوحشي فيما أعلن المدعي العام في إسطنبول فتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث حيث يشير الإعتقاد بأنه إعتداء إنتحاري أقدمت على تنفيذه إمرأة، وقد تناقلت، وسائل الإعلام التركية صورة تلك المرأة، كما قامت الشرطة فور وصولها إلى مكان الحادث بإخلاء، وإغلاق منطقة تقسيم وسط حالة من الذعر، والفرار من قبل المارة خشية وقوع إنفجار آخر، كما قد أظهرت مواقع التواصل الإجتماعي صوراً، وفيديوهات تظهر حفرة سوداء كبيرة بالإضافة إلى عدد من المصابين بينما هرعت هيئة الدفاع المدني، وقوات الأمن، وسيارات الإطفاء، وسيارات الإسعاف، وخبراء تفكيك المتفجرات إلى مكان الإنفجار، وقد أعقب هذا الحادث إعلان لوزارة الخارجية والقنصلية الإسرائيلية يفيد بأنهما يفحصان إحتمال وجود مصابين إسرائيليين حيث أن مدينة إسطنبول التركية تعد مقصداً سياحياً بارزاً للسياح للإسرائيليين، وخاصة العرب منهم، وفي غضون ذلك قالت سائحة إسرائيلية شاهدة عيان أن الانفجار وقع بالقرب من مطعم يتوافد عليه سياح إسرائيليين بكثرة، والجدير بالذكر أن سلسلة هجمات إرهابية وقعت في شارع الاستقلال في عامي 2015 و2016 والتى تبناها حين ذاك تنظيم الدولة “داعش” والتى أسفرت عن مقتل ما يقرب من الخمسمأة شخص كما أن آخر إنفجار كبير شهدته إسطنبول كان في عام 2017 وفي أعقاب هذا الإنفجار قام العديد من المسافرين في البلاد بالغاء رحلاتهم إلى إسطنبول كما أن عدداً من السياح الإسرائيليين في إسطنبول بادروا بالتعجيل بالعودة إلى بلادهم، ويذكر أن أكثر من 90 الف سائحاً إسرائيلىاً قد سافروا إلى تركيا منذ بداية الشهر الحالي، وبالأمس توجه إلى تركيا 4400 مسافر في خمس، وعشرين رحلة جوية، وقد يتسبب هذا الحادث المروع في إصابة القطاع السياحى في تركيا إصابة بالغة، والذى كان نشطاً بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.